لجأت عناصر حوثية إلى وسائل التواصل الاجتماعي؛ لنشر خبر عن قطع مرتباته، بعد قطعها عنه من قبل مشرفيه؛ وذلك بالتزامن مع التحركات الواسعة للموظفين للمطالبة برواتبهم.

وقال عنصر حوثي يدعى "إسماعيل الفقيه" من محافظة المحويت في تسجيل مصور نشر على وسائل التواصل الاجتماعي إطلع عليه "يمن شباب نت" على نسخة منه، إنه جرح ثلاث مرات في القتال بصفوف مليشيا الحوثي ضد الشعب اليمني في عدة جبهات، وأسر في محافظة تعز، وخرج منها بصفقة تبادل.

وأشار الفقيه إلى أن قادته قطعوا مرتبه الذي تصرفه المليشيا للجبهات تحت مسمى "رعاية"، في أول غضب يصل إلى مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أعضاء الجماعة العسكريين، ولم يستجيبوا لكل طلباته رغم محاولاته العديدة خلال ثلاث سنوات لاستعادة مرتبه.

وقال العنصر الحوثي، إنه تعرض لجوع شديد بعد خروجه من الأسر، وإنه اضطر لنشر معاناته على وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة أخيرة منه للحصول على مرتبه من المليشيا الإرهابية.

وحذر الفقيه، أن تسجيله على وسائل التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى مقتله، واغتياله من قادته الذين رد أحدهم عليه بأن القائد المباشر عليه، قد خسر بيته. وقال الفقيه إن أحد قادته رد عليه: "أنت حانب بنفسك القائد حرقت بيته"

وطالب العنصر الحوثي، قادة المليشيا الإرهابية  الفاشلين بالرحيل عن مناصبهم بعد فشلهم في إعادة مستحقاته التي كانت تصرف له المليشيا.

ويكشف التسجيل الجديد للعنصر الحوثي عن وصول السخط الشعبي من قطع المرتبات إلى صفوف العناصر الحوثية المقاتلة التي بدأت تعلو أصواتها لرفع المظالم عنها، بعد سنوات من خدمتهم المليشيا، تزامنا مع حملة واسعة واحتجاجات وإضرابات واسعة يقودها الموظفون المدنيون.

 ويرى مراقبون إن هذه التحركات العلنية من قبل عناصر الحوثي العسكرية، من خلال رفع أصواتهم للمطالبة بحقوقهم، بداية تمردات وانشقاقات متوقعة قد تشهدها المليشيا الحوثية في القريب العاجل.