بحث وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، الأربعاء، مع نظيره السوري فيصل المقداد، سبل تعزيز العلاقات، في أول لقاء بينهما منذ قطع العلاقة عام 2011م.
وعقد اللقاء على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، في العاصمة المصرية القاهرة، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وذكرت الوكالة أن" بن مبارك بحث مع نظيره السوري العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها ومستجدات الأوضاع في المنطقة".
وأكد الوزيران "على مكانة ومتانة العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين"، حسب المصدر ذاته.
وهذا هو أول لقاء ينعقد بين وزيري خارجية البلدين، منذ أن قطعت الدول العربية العلاقة مع النظام السوري عام 2011م.
وفي 31 أغسطس الماضي، أفادت وكالة الأنباء اليمنية بأن وزير الصناعة والتجارة محمد الأشول بحث في القاهرة مع نظيره السوري الدكتور محمد الخليل، تنشيط التجارة البينية بين البلدين عبر القطاع الخاص والمؤسسة الاقتصادية.
وتطرق اللقاء الذي عقد على هامش اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي في القاهرة، إلى دراسة توقيع مذكرة تفاهم تجارية بين الجانبين وإنهاء القطيعة بين البلدين في الجانب التجاري.
كما تطرق إلى استعادة نشاط الملحقيات التجارية وإن كان بشكل مبدئي عبر التواصل، وكذا تشجيع التواصل بين الاتحادات والغرف الصناعية والتجارية بين البلدين ومراجعة كيفية إحياء مذكرات التفاهم أو الاتفاقيات القديمة.
وناقش الجانبان أيضا إمكانية إنشاء مجلس رجال أعمال يمني سوري ووضع الخطوط العريضة لمذكرة التفاهم التجارية وفتح باب الاستيراد من سوريا والزيارات المتبادلة للوفود التجارية الخاصة وتشجيع التاجر اليمني للاستثمار في سوريا، وفق الوكالة.
وتعد هذه اللقاءات هي الأولى بين البلدين، منذ أن قطعت الجامعة العربية العلاقة مع النظام السوري بسبب الجرائم التي ارتكبها بحق السوريين إبان الثورة عام 2011م. كما جاءت بعد التقارب الخليجي مع دمشق.
وكان النظام السوري قد سلم السفارة اليمنية في دمشق لمليشيات الحوثي الإرهابية، واعتمد سفيرا معين من حكومة المليشيا غير المعترف بها دوليا.