انتقد مسؤولون يمنيون، اليوم الخميس، موقف المجتمع الدولي تجاه حصار عصابة الحوثي الإرهابية لمدينة تعز (جنوب غربي البلاد) والذي يدخل اليوم عامه التاسع.
وقال رئيس البرلمان الشيخ سلطان البركاني: "ثلاثة آلاف يوم من الحصار المتوحش والجبان على مدينة تعز، والسادية الحقيرة التي تمارسها عصابة الحوثي السلالية على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، ومعه سقطت أخلاقيات الأمم المتحدة والدول الكبرى والمنظمات المتشدقة بحقوق الإنسان".
وأردف البركاني في تغريدة على حساب "تويتر": "سقطت لأن أطفال تعز ونساؤها وكبار السن ورجالها يموتون من القصف والحصار وضمير العالم لم يحرك ساكنًا".
وأضاف متسائلا: "أي سلام يتحدثون عنه هو أكذوبة مادامت الجريمة قائمة والمجتمع الدولي عاجز عن ردع الحوثي للانصياع للقرارات والاتفاقيات رغم إعطائه كل شيء".
وتابع: "تعز التي تحمل البندقية وغصن الزيتون لن تركع ولن تستسلم، وصبر سيعانق نقم عاجلاً وليس آجلاً، والنصر قادم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون".
من جانبه، قال عبدالملك المخلافي مستشار الرئيس اليمني، إن" ثلاثة آلاف يوم على حصار تعز، جريمة ضد الإنسانية، خففت إرادة الحياة لدى أهالي تعز من وطأتها على الضمير الإنساني الذي لم يعطها الاهتمام الكافي من حيث الإدانة والفضح والسعي لإنهائها".
وأضاف المخلافي عبر "تويتر"، إن" كان ذلك لم يخفف من أثرها في البشر المحاصرين الذي تزداد معاناتهم يومًا إثر يوم، وسيبقى حصار تعز شاهد مدى التاريخ على عنصرية وإجرام العصابة الحوثية وعلى ضعف وإزدواجية المنظمات الأممية المعنية، وفي المقدمة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان".
بدوره، قال وزير الإعلام والثقافة، معمر الإرياني إن "استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في فرض حصار غاشم على تعز وجريمة حرب مكتملة الأركان، تدخل عامها التاسع في ظل صمت دولي مخزي، وتقاعس وعجز منظمات وهيئات حقوق الإنسان".
واوضح الإرياني عبر "تويتر"، أن الحصار الخانق والذي خلف أزمة إنسانية ومعاناة هي الأكبر منذ الانقلاب، ترافق مع عدوان بربري على المدن والقرى والاحياء السكنية ومنازل المدنيين (...) وارتكاب عشرات المجازر وزراعة الألغام التي راح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء.
وأشار إلى إمعان مليشيا الحوثي في حصار تعز، وتنصلها من تنفيذ اتفاق ستوكهولم، ورفض كافة العروض والمبادرات لرفع الحصار عن المحافظة، وتحويلها ورقة للابتزاز والمساومة.
وأضاف، أن ذلك "يعكس حقدها الدفين على أبناء هذه المحافظة التي أنجبت العديد من رموز العمل الوطني والنضالي، وكانت صاحبة الكلمة والموقف والطلقة الأولى في صدر الانقلاب، كما يؤكد إدراك المليشيا أهمية "تعز" في المعركة الوطنية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وطالب الارياني من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان والنشطاء وكافة الأحرار في العالم لإدانة هذه الجريمة النكراء.
كما طالب بممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لفك الحصار المميت لتعز فورا دون قيد أو شرط، وملاحقة ومحاسبة المسئولين عنها من قيادات وعناصر المليشيا في المحاكم المحلية والدولية باعتبارهم "مجرمي حرب"، وضمان عدم افلاتهم من العقاب.
واليوم، يدخل حصار مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لمدينة تعز التي يقطنها أكثر من 4 مليون نسمة؛ عامه التاسع، في ظل عجز المجتمع الدولي عن تنفيذ القرارات والاتفاقيات الخاصة برفع الحصار.
وفي وقت سابق اليوم، قال محافظ تعز، إن الحصار تسبب بأزمة مياه تصل الى 75% من احتياج السكان وتدمير 50% من شبكة الطرق وارتفاع تكلفة السفر طول المسافة 1000% ونقل البضائع وارتفاع الأسعار 35% عن المناطق المحررة.
وأضاف نبيل شمسان في مؤتمر صحفي أن الحوادث المرورية بلغت 481 حادثة نتج عنها 374 حالة وفاة وإصابة 966 حالة وخسائر قدرت بـ475 مليون دولار.
وأشار إلى توقف الشركات والمؤسسات التجارية وانعدام المشتقات النفطية في حين بلغت الخسائر المالية في الايرادات 228 مليون دولار في العام الواحد وتضرر 9 آلاف عامل بينما بلغ ضحايا الألغام 1700 قتيل وجريح وتضرر 258 منزلا و40 منشأة تجارية واختطاف 718 من المدنيين.
أخبار ذات صلة
الخميس, 13 يوليو, 2023
في مؤتمر صحفي.. محافظ تعز يستعرض آثار 3 آلاف يوم على حصار مليشيات الحوثي للمدينة