قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأحد، إن مكتبه يعد مختلف الرؤى والتصورات للحلول على ضوء ما ستسفر عنه الجهود السعودية والعمانية بشأن ملف اليمن.
جاء ذلك خلال لقائه مع رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ سلطان البركاني، ونائبه محسن باصرة ورؤساء الكتل البرلمانية، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأضاف غروندبرغ، أنه رغم أن الأزمة اليمنية بالغة التعقيد إلا أن الأمم المتحدة عازمة للوصول إلى الحلول والتسوية السياسية الشاملة بما يخدم الشعب اليمني ويحفظ دماء أبناءه وأمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه.
وأكد أن جميع القضايا ستبحث ولكن الأولويات ستعطى لترتيب المرحلة الأولى المعلن عنها ترتيباً كاملًا ودقيقاً بما يضمن الوصول إلى المرحلة الثانية والثالثة بنجاح ومصداقية كاملة.
ولفت المبعوث الأممي إلى أنه متفائل بالدور السعودي والعماني وأن صمود الهُدن حتى اليوم يعني أن الأطراف لديها الرغبة للوصول إلى السلام وأن الشعب اليمني يستحق السلام الكامل بعد السنوات الطويلة من الحرب.
من جانبه، أكد البركاني أن خيار السلام هو الخيار الأمثل لكن الشريك المؤمن بالسلام غير موجود مطلقًا لأن الحوثيين غير جاديين ويتنقلوا من موقف إلى أخر ويلهون العالم بالشعارات ورفع الجانب الإنساني.
وقال إن الحوثيين هم أبعد عن الإنسانية بدليل حصار تعز على مدى هذه السنوات فيما مطار صنعاء وميناء الحديدة قد فتحت على مصراعيها.
وأشار رئيس البرلمان اليمني إلى اتفاق ستوكهولم قد أنقذ الحوثي إنقاذاً كاملًا ومع ذلك لم ينفذ من التزاماته شيء، وقد أتضح جلياً أن من لا يريد السلام هو الحوثي وليس غيره.
وأضاف، أن السلام القائم على المرجعيات الثلاث والحفاظ على النظام الجمهوري ووحدة اليمن وسلامة أراضيه القائم على العدل والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وليس الادعاء بالحق الإلهي.
وأوضح البركاني إن كل الاتفاقيات الماضية نفذتها الشرعية فيما لم ينفذ الحوثي شيئا، مطالباً المبعوث الأممي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم أولًا بإيضاح الصورة للعالم أجمع، وثانياً اتخاذ القرارات التي توقف صلف الحوثي وعبثه .
كما أكد دعم الشرعية بما فيها مجلس النواب لكل الجهود المؤدية للسلام ودعم المبعوث الدولي وحذر من تلاعب الحوثيين بالألفاظ والمواقف دون أن يتحقق شيء، لافتا إلى أن عدم فتح طرق تعز خير شاهد على كذبهم.
وتابع: "من غير العدل أن يسمح العالم للحوثي بإيقاف تصدير النفط فيما هو يفرض على الشرعية دخول سفن النفط والبضائع إلى ميناء الحديدة بحرية مطلقة ويجني الحوثيين مئات المليارات من الجبايات ويفرضوا الشروط القاسية على التجار بعدم الذهاب الى مناطق الشرعية".
ودعا البركاني المبعوث الأممي إلى ضرورة انقاذ العمل المصرفي والاستثماري في مناطق سيطرة الحوثي فيما أصدر ما أسموه قانون منع المعاملات الربوية والذي نهب ثروات البنوك والمستثمرين والمواطنين وودائعهم واستثماراتهم في سابقة لما يشهد لها العالم من نظير.
كما ناشد الأمين العام للأمم المتحدة والجهات المصرفية والدولية ذات العلاقة إلى التدخل السريع لإيقاف المذبحة التي قضت على البنوك والعمل المصرفي والعمليات الاستثمارية في مناطق سيطرة الحوثي.
من جانبهم، أكد رؤساء الكتل البرلمانية، أن التجربة مع الحوثي مُرة وأنه لا يفي بأي تعهدات ولا ينفذ إي اتفاقات وليس لديه عهد ولا ميثاق، مشيرين إلى العديد من الحقائق التي يجب أن يلتزم بها المبعوث الأممي ويتعامل من خلالها حتى لا يقع في شرك الحوثي وألاعيبه.