شهدت مدينة تعز، صباح اليوم السبت، تظاهرة جماهيرية حاشدة إحياءً للذكرى الـ 33 للوحدة اليمنية، وللمطالبة بدعم الجيش الوطني لاستكمال التحرير واسقاط الانقلاب الحوثي وبناء الدولة اليمنية الاتحادية.
وقال مراسل "يمن شباب نت"، إن الآلاف من أبناء مدينة تعز شاركوا في الحفل الجماهيري والمسيرة الحاشدة التي شهدها شارع جمال (وسط المدينة) احتفاءً بالوحدة اليمنية.
وقال بيان الفعالية الجماهيرية التي دعا إليها مجلس المقاومة الشعبية بالمحافظة، "تمر الذكرى الـ 33 للوحدة المباركة وشعبنا يمر في ظروف صعبة وتحديات كبيرة تهدد وحدته ومستقبله، ويخوض معركة الوجود والدفاع عن الوطن والدولة والهوية بتضحيات جسيمة ومستمرة دون يأس أو ملل".
وشدد أن وحدة الشعب والوطن ستظل قيمة وطنية، تمثل روح وضمير وهوية الشعب اليمني وسر قوته وصمام أمان مستقبله، ورافعة لدولة يمنية قوية.
وأضاف: ستبقى "الوحدة اليمنية قيمة وطنية وعنوان لوجود الشعب، ولا تتحمل أخطاء التجارب الحاكمة التي يجب أن تصحح عبر حوار شعبنا بما يتجاوز كل الإخفاقات التي أعاقت انطلاقة حلم الشعب ومشروع دولته الديمقراطية القائمة على تكافؤ الفرص والتوزيع العادل للثروة والسلطة عبر دستور حاكم وقوانين منظمة، تقوم على المواطنة المتساوية والشراكة الوطنية".
ودعا البيان كافة أبناء الشعب اليمني إلى "بذل المزيد من الجهود لدعم عملية تحرير الوطن من الانقلاب السلالي والاتجاه نحو يمن اتحادي، على قاعدة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني المعبرة عن كل الأطياف والمحافظات اليمنية شمالا وجنوبا، شرقا وغربا".
وناشد البيان مجلس القيادة الرئاسي إلى التوقف عن الذهاب إلى "سراب مايسمى السلام مع الحوثي"؛ مشيرا إلى أن الهرولة بعد دعوات السلام المخادعة تخدم الحوثي وتضعف مشروع التحرير وتقدم الوطن لقمة سائغة للطامعين.
وطالب مجلس المقاومة الشعبية، مجلس القيادة الرئاسي وكل المكونات الجمهورية إلى الاتجاه نحو خيار التحرير وتحريك الجبهات، باعتبارها الطريق الوحيد التي ستضمن السلام الذي يتم العبث به في أكثر من طاولة داخلية وخارجية، خاصة ومليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام، وتتناقض في كل ممارساتها مع المساواة والعدالة والحرية، وترفض الشراكة الوطنية، وترى أنها الوطن والدين والشعب بحسب أيديولوجيتها الخرافية المدعومة من دولة إيران الفارسية ذات الأحقاد والأطماع التاريخية.
كما دعا كافة المكونات اليمنية التي تعمل تحت قيادة مجلس الرئاسة إلى وحدة الصف، وترجمة هذه الوحدة في أرض المعركة والتناسق و التنسيق الجاد في الجبهات، معتبرا ذلك بأنه "البوابات الحقيقية التي ستدفع لتحقيق التحرير وإسقاط مشروع الانقلاب".
وناشد البيان السلطة المحلية والأحزاب الوطنية وكل القوى الاجتماعية والمنظمات المدنية والنقابات في تعز إلى دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وإسناد الجبهات بكل أنواع الدعم اللوجستي المادي والمعنوي والسياسي والإعلامي، ورفع وتيرة التأهب والنفير لإنجاز التحرير، فتعز واليمن ستبقى متأهبة في خندق التحرير ولن تكل أو تتعب فالمعركة هي معركة وجود وطن وكرامة شعب.
وتوجه بالشكر والتحية للأبطال المرابطين في الجبهات وللحاضنة الشعبية في محافظة تعز التي أثبتت وعيها وصلابتها في حماية المشروع الجمهوري ، داعيا إلى مزيد من اليقظة والاستنفار وحشد كافة الطاقات الشعبية على مستوى المحافظة والمديريات، حتى انجاز التحرير واسقاط الانقلاب العنصري واستعادة الدولة.