عاودت مليشيا الحوثي الانقلابية، الجمعة، اقتحام مسجد التوحيد بمنطقة المعاين، شمال مدينة إب (وسط اليمن)، وفرضت خطيباً بالقوة، وذلك ضمن مشروعها لتطييف المجتمع.
وقال مصدر محلي، إن القيادي الحوثي المدعو "أحمد العصري" المُعيّن من المليشيا مديرا لمكتب الإرشاد في المحافظة، عاود الجمعة 8 شوال، رفقة عشرات المسلحين اقتحام مسجد التوحيد، ونصّب خطيبا بالقوة بديلاً عن الخطيب السابق.
وأوضح المصدر أن غالبية المصلين غادروا المسجد فور صعود الخطيب الحوثي، في رفض مجتمعي بدأ في التوسع خلال الآونة الأخيرة في عموم المساجد الخاضعة للحوثيين بالمحافظة.
وجاءت الحادثة بعد أسبوع من اقتحام القيادي "العصري" المسجد وتعيين خطيبا بديلا لخطبة العيد في خطوة أولى لمصادرته.
في الأثناء باشرت الميلشيا بإجراءات مصادرة سكن إمام وخطيب الجامع "صلاح مطهر الصديق"، بذريعة أن السكن يتبع الإمام والخطيب السابق للمسجد "فيصل الغولي" الذي وصفته "بالخائن الفار من وجه العدالة والتحاقه بالعدوان"، وهي تهمة عادة ما تلصقها المليشيا بمعارضيها.
وأشار المصدر إلى أن المليشيا ماضية في مصادرة سكن الإمام رغم علمها أنه ضمن ملحقات المسجد وليس ملكا شخصيا، في إجراء مماثل طال كل ملاحق المساجد التي سطت عليها المليشيا وحولتها لمنابر تنشر أفكارها الطائفية.
ومنذ مطلع رمضان الماضي، عدمت المليشيا إلى منع صلاة التراويح في المسجد بالقوة، كما قامت بسلسلة من المضايقات طالت إمام وخطيب وطلاب مركز التحفيظ بالمسجد حيث تم استدعائهم أكثر من مرة للتحقيق.