أعلن رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلافي، الأربعاء، تقديم 100 دولار أمريكي للمساهمة في إجلاء أبناء الجالية اليمنية العالقين في السودان، جراء المواجهات الدائرة منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري.
 
وأكد المخلافي في بيان، على"ضرورة اتخاذ إجراءات وتدابير عاجلة لنقل الطلاب وأبناء الجالية الى مناطق آمنة حيث تتوالى المناشدات والاتهامات للجهات الحكومية وأدواتها بالإهمال والتخلي عن اليمنيين العالقين".
 
كما أشار رئيس المجلس الأعلى للمقاومة، إلى الاتهامات بتأخر (الجهات الحكومية) إجلاء المواطنين من المناطق السودانية التي تشهد حربا عنيفة سقط خلالها الكثير من الضحايا.
 
ودعا الجميع إلى "التحرك العاجل وتوحيد الجهود والعمل بجدية لإنقاذ أبنائنا وأهلنا حتى لا يكونوا ثمنا للتقصير والاهمال وضحايا أبرياء للحرب الدائرة في السودان الشقيق"، على حد تعبيره.
 
في السياق، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، أجرى اتصالًا هاتفيًا بلجنة الطوارئ اليمنية في السودان للاطمئنان على أوضاع اليمنيين العالقين هناك.
 
واستمع صالح، من رئيس لجنة الطوارئ- ملحق شؤون المغتربين في السفارة اليمنية بالخرطوم الدكتور عبدالحق يعقوب-، إلى شرح حول أوضاع العائلات والطلاب اليمنيين العالقين.
 
وبحسب الوكالة، "قدم العميد طارق مبلغ 100 ألف دولار لاستكمال نقل الطلاب والعائلات اليمنية العالقة في السودان والتخفيف من معاناتهم".
 
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان أن رحلة الإجلاء الأولى للرعايا اليمنيين من السودان غادرت، الثلاثاء، من مدينة بورتسودان، إلى ميناء جدة السعودي، وعلى متنها 239 مواطنا.
 
وأكدت الخارجية، متابعتها لعملية اجلاء عدد من المواطنين والمواطنات من مدينتي الخرطوم ومدني باتجاه مدينة بورتسودان، في إطار التجهيزات لتسيير رحلات الإجلاء التالية.
 
وكانت الحكومة "شكلت لجنة طوارئ من وزارة الخارجية والسفارة بالخرطوم، بالتنسيق مع قيادة الجالية واتحاد الطلاب في السودان، لحصر اليمنيين المتواجدين هناك".
 
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، تدور اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها 460 قتيلا و4 آلاف و63 مصابا، بحسب إعلان سابق لوزارة الصحة السودانية الثلاثاء.