حولت مليشيا الحوثي، السفارة السعودية بصنعاء، إلى مأوى للمرضى النفسيين والمشردين، وذلك بالتزامن مع مساعيها لافتتاح مأوى لهم داخل مبنى السفارة، في تعد واضح على العرف الدبلوماسي، وعداوتها ضد الأشقاء في المملكة.

وحسب مركز العاصمة الحقوقي، فإن المليشيا أرادت التخلص من المرضى النفسيين والمشردين، ممن باتت تغض بهم شوارع العاصمة؛ نتيجة الحرب التي تشنها منذ سنوات وذلك في إيوائهم في دار استحدثتها داخل حرم السفارة السعودية.
 
وقال المركز، إن الأمر لا يتجاوز الاستهلاك الإعلامي، وأن المليشيا تريد إيصال رسالة لأتباعها بأنها ما زالت في موقف تحد للمملكة، مستغلة أوضاع آلاف المشردين للزج بهم في أتون انتهاكاتها وألاعيبها التي لا تزيد الأوضاع إلا سوءاً.
 
ووصفت الدار، بأنها تفتقر لأبسط مقومات الحياة، فالمليشيا لم تقم بأي ترميمات أو تعمل على التأثيث المتعارف عليه في دور الإيواء، كما أنها لم تستقدم حتى اللحظة الأطباء والمستلزمات الصحية اللازمة لسير العمل.
 
واعتبر المركز، قيام المليشيا بهذا الإجراء، بأنه استفزاز للأشقاء في المملكة، كما أنها لا تريد للمشردين ما ينفعهم أو ما يعمل على تحسين صحة المرضى النفسيين.
 
وأشار إلى أن اتخاذ سفارة بلد أو حتى ملاحق تابعة لها لأعمال مدنية ومنشآت بعيدة عن عملها الأساسي يعد سابقة لم تشهدها أي بلد في العالم. 

كما أنها تندرج ضمن أعمال الجماعات الخارجة عن القانون، ومنها المليشيا الحوثية التي استنفدت كل الانتهاكات والجرائم، ولم يتبق لها سوى استغلال الفئات الضعيفة في المجتمع.
 
والغريب في الأمر بحسب المركز بأن المليشيا تبحث عن دعم لتمويل مشروع الدار، من المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في اليمن، مشيرة إلى أن المليشيا تشير إلى أن بناء الدار من المشاريع الملحة.

يأتي هذا في الوقت الذي تشهد صنعاء تزايداً ملحوظاً في أعداد المرضى النفسيين والمشردين، وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية وسوء الأوضاع الأمنية وتزايد الضغوط على المواطنين، مما قد ينذر بكارثة قد يصعب تداركها، في ظل استمرار الجرائم الحوثية.