واصلت مليشيا الحوثي الإرهابية، حملة الاختطافات في أوسط أبناء مدينة إب (وسط اليمن)، على خلفية مشاركتهم في تشييع الناشط "المكحل" والتي تحولت إلى تظاهرة مناهضة لها، في الوقت الذي طالبت الحكومة بموقف دولي حازم إزاء تلك الجرائم.
 
وقالت مصادر محلية لـ "يمن شباب نت"، إن مليشيا الحوثي اختطفت مساء أمس خمسة شبُان من أبناء مدينة إب، في حملة مستمرة منذ الخميس الفائت.
 
وأوضحت المصادر أن أطقم حوثية قامت باختطاف كلاً من (علي رسام، وإيهاب البصير، ومحمد رزق، ومعاذ الصباحي) من السوق المركزي بالمدينة القديمة على خلفية مشاركتهم في تظاهرة تشييع "المكحل".
 
في السياق داهمت أطقم حوثية منزل الناشط "محمد الشهاب"، الليلة الماضية، وقامت باختطافه لذات السبب.
 
وأشارت المصادر أن المليشيا أوكلت لعناصرها والموالين لها في المدينة مهمة الرفع بقوائم المشاركين في تظاهرة الخميس، وأماكن سكنهم، لتقوم على إثرها بملاحقتهم واختطافهم.
 
في السياق طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي بموقف يرقى لحجم الجرائم والانتهاكات المروعة التي ترتكبها المليشيا بحق المدنيين، والعمل بشكل فوري على ادراجها في قوائم الإرهاب، وملاحقة ومحاسبة قياداتها في المحاكم الدولية.
 
وقال وزير الإعلام، معمر الإرياني، "مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، تدفع بالمئات من عناصرها في محافظتي ذمار وصعدة، باتجاه مدينة إب، وتستحدث عدد من النقاط".
 
وأضاف في سلسلة تغريدات على تويتر، أن المليشيا الإرهابية، تشن حملة اعتقالات بحق الشباب المشاركين في تشييع جنازة الناشط الشاب حمدي عبدالرزاق الملقب ب "المكحل" والذي تم تصفيته في معتقلات المليشيا إثر انتقادات لفسادها وممارساتها.
 
وحمّل الوزير، المدعو "أبو علي الكحلاني" المُعيّن من قبل المليشيا مديراً لأمن إب محافظة إب "المسئولية الكاملة عن سلامة الشباب المختطفين".
 
وكان الآلاف من أبناء المحافظة، شاركوا الخميس، في تشييع الناشط "حمدي عبدالرزاق الخولاني" الملقب بـ "المكحل" ورددوا هتافات ضد مليشيا الحوثي التي اتهموها بتصفيته داخل السجن، وطالبوا برحيلها.
 
وعقب التظاهرة شنت المليشيا حملة اختطافات في أوساط المشاركين كما قامت بمحاصرة أحياء المدينة القديمة (مسقط رأس المكحل) بعشرات الأطقم العسكرية.