قالت صحيفة الإيكونوميست البريطانية إن السعوديين يتفاوضون على صفقة تسمح لهم بالانسحاب من اليمن برغم أنها لن تزيل الحوثيين من السلطة ولن تنهي الحرب الأهلية الداخلية الفوضوية في البلاد، وإنما فقط ستمنح الرياض تأكيدات بأن الحوثيين سيتوقفون عن شن هجمات بالطائرات بدون طيار والصواريخ عبر الحدود على السعودية.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن السعودية تتصالح مع الأنظمة التي حاولت الإطاحة بها ذات مرة كنظام بشار الأسد في سوريا والحوثيين باليمن.
وبحسب التقرير، فإن هذا ليس لأن السعوديين قد طوروا تقاربًا مع خصومهم، بل إنه مؤشر آخر على كيف أن المملكة، مثل بعض جيرانها الخليجيين، باتت ترى بشكل متزايد بقية العالم العربي على أنه مصدر إزعاج ممل.
وحول الصفقة السعودية المحتملة باليمن، يقول أحد المراقبين اليمنيين المحبطين: "إنها تمنح الحوثيين أكثر مما كانوا يتصورون. يمكن توقيعها في الأشهر المقبلة - ربما في مدينة مكة المكرمة قرب عطلة رمضان، التي تبدأ هذا العام في أواخر مارس".
وقالت الصحيفة إن إنهاء السعوديون لحربهم في اليمن لا يعني أنهم سيبذلون الكثير لتمويل جهود إعادة الإعمار، والتي يقدر البنك الدولي أنها ستحتاج إلى 25 مليار دولار.
وأشارت إلى أن العديد من السعوديين، بمن فيهم المسؤولون، يسمون هذا عصر "السعودية أولاً"، مايعني أنه حان وقت إنفاق الأموال في الداخل وتقليص التشابكات الخارجية - خاصة تلك الفاشلة.