كشفت منصة التحقيقات إيكاد، اليوم الخميس، عن تسريع الإمارات أنشطتها لاستكمال بناء قاعدة جوية في جزيرة عبدالكوري التابعة لمحافظة سقطرى اليمنية.
وقالت إن الفريق التابع لها استطاع عبر صور أقمار صناعية حصرية، إثبات أن الإمارات تُسارع الخطى فعلًا لإتمام بناء القاعدة الجوية التي بدأت العمل عليها في ديسمبر 2021 كما كشفت في تحقيقها السابق.
وأظهرت المنصة صوراً جديدة للتطورات المتسارعة في مدرج القاعدة، حيث وُضعت طبقة الأساس مع الحصى، وجُمعت أكوام الحصى تمهيدًا لرصفها بشكل متساوٍ، وهذه المرحلة تسبق عملية وضع الأسفلت.
وتظهر الصور التي نشرتها المنصة عمليات إضافة الأسفلت لبعض الأجزاء، حيث بدأت الآليات بنقله وتمديده لرصف المدرج، في شمال المدرج الرئيسي.
وأفادت أنه جرى تعبيد منطقة على جانب المصف الرئيسي للمدرج، تمهيدًا لبناء ما يرجح أن يكون مخازن عسكرية أو مباني للوجستيات وإدارة العمليات.
وأشارت إلى ظهور منطقتين جديدتين للعمال ناحية الشرق، إضافة إلى منطقة رئيسية في الغرب كنا كشفناها سابقًا، مع بروز مسارات ترابية تُسهّل نقل الحافلات التي تربط بالمدرج.
وتوضح صور" المنصة" بالقرب من منطقة العمال الثانية الجديدة، نُصب خندق دائري للمراقبة والحماية على مرتفع التل، يطل على منطقة العمل والقاعدة والشاطئ، ويظهر فيها أيضًا 18 حاوية شحن بضائع، يُعتقد أنها حملت مواد البناء الخاصة بالقاعدة.
وقالت المنصة إنه عندما تم تقريب الصور على منطقة العمال الرئيسية غرب القاعدة، كشفت ازدياد عدد الخيم مع مبنيين حديثين لأعمال البناء، ويوحي عدد الشاحنات إلى تزايد وتسارع عمليات البناء في القاعدة.
وأكدت أنه ومن خلال صور حصلنا عليها من موقع Sentinel Hub لاحظت أن التسارع في البناء بدأ في يناير 2023، وهذه الفترة تزامنت مع ما كشفته مصادر يمنية عن قيام الإمارات بترحيل سكان الجزيرة قسرًا.
وتُعد جزيرة "عبد الكوري" ثاني أكبر جزر أرخبيل سقطرى الواقعة بين خليج عدن والقرن الأفريقي، وتكمن مطامع الإمارات في الجزيرة اليمنية لوقوعها ضمن ممر شحن رئيسي يربط بين أوروبا وآسيا، بالقرب من باب المندب الإستراتيجي.