شهدت محافظة ذمار (جنوب العاصمة صنعاء)، خلال الأسبوعين الماضيين، وفيات غامضة بين الأطفال والرضع جراء إصابتهم بمرض لم يتم تشخيصه بشكل دقيق.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر طبية القول: إن الضحايا أصيبوا بصعوبة التنفس وانخفاض نسبة الأكسجين في الجسم، وتتدهور الحالة إلى الوفاة في ساعات قليلة بعد غيبوبة كاملة.
وبلغت نسبة الوفيات المعلنة 20 حالة على الأقل، فيما ترجح مصادر طبية في المحافظة ـ بحسب الصحيفة ـ أن تكون أعداد الوفيات ربما تتجاوز 50 حالة، وذلك لأن أغلب الوفيات لم يتم تسجيلها أو التبليغ عنها.
وحسب المصادر فإن أعراض المرض تبدو أقرب إلى الدفتيريا، وهو من الأمراض التي منعت الميليشيات الحوثية تحصين الأطفال ضدها في السنوات الماضية.
ومنعت الميليشيات الحوثية في عام 2018 حملة التحصين ضد وباء الدفتيريا، وشككت في حملات «التحصين»، مدعية أنها تأتي ضمن مخططات ومؤامرات لاستهداف البلاد بنشر الأمراض والعقم من خلال تحصين الأطفال.
يأتي ذلك بعد مضي أكثر من شهر من حادثة حقن الأطفال من مرضى سرطان الدم بأدوية ملوثة، ما أسفر عن وفاة 20 منهم في مركز اللوكيميا بمستشفى الكويت الجامعي بالعاصمة صنعاء، الذي تسيطر عليه وتديره الميليشيات الحوثية، وهي الحادثة التي لاقت صدى إعلامياً واسعاً.
وخلال السنوات الماضية، مات الآلاف من المدنيين في مناطق سيطرة المليشيا جراء انتشار أوبئة وأمراض كانت اليمن قد أعلنت التخلص منها قبل سنوات.
ويشهد القطاع الطبي الرسمي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي تدميراً ممنهجاً من قبل قيادات المليشيا التي تعمل على تشكيل قطاع موازي بهدف الإثراء على حساب معاناة المواطنين.
الشرق الأوسط + يمن شباب نت