تعرض أمس الجمعة 9 سبتمبر 2022 سور قصر السلطان الكثيري التاريخي (قصر سيئون) للانهيار في مدينة سيئون، وفق ما ذكر مسؤول محلي بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن).
وقال مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف بوادي حضرموت حسين العيدروس " أن جزء كبير من سور قصر سيئون سقط عقب صلاة الجمعة ووصل حجم الانقاض الى جدار الجامع القريب من القصر".
وأضاف - في منشور بصفحته على فيسبوك - "مازال سقوط أجزاء واسعة من السور الغربي لقصر سيئون (قصر السلطان الكثيري) مستمرة وتنذر بالخطر". ونشر عدد من الصور للسور قصر سيئون عقب انهياره.
وناشد العيدروس الرئيس والحكومة والمنظمات المهتمة ومن يعنيه أمر التراث الثقافي للمساهمة في إنقاذ ما تبقى من سور القصر التاريخي الذي يُصنّف بأنه أكبر بناء طيني في العالم.
وأستنكر مدير هيئة الاثار تجاهل التحذيرات والدعوات التي أعلنها سابقاً وقال: "دعوات تلو الدعوات نناشد فيها فمن يسمع الصم النداء".
وقال: "قصر الكثيري الشامخ بمدينة سيئون يتداعى سوره بعد صمود أكثر من خمسمائة عام دون أن يركع لأحد، وهكذا هي سنة الحياة لن يدوم فيها شيء، والشامخون أقويا مهما طال الزمن".
ويعد قصر السلطان الكثيري في سيئون أكبر مبنى طيني في العالم، وتم بناؤه في القرن التاسع عشر، تعرض للانهيار سورة الخارجي وبسبب الإهمال والأضرار الناجمة عن السيول والأمطار التي ضربت اليمن خلال السنوات الماضية.
وساءت حالة قصر سيئون، المؤلف من سبعة طوابق، في محافظة حضرموت، منذ اندلاع الحرب في البلاد قبل ثمان سنوات عقب سيطرة ميلشيات الحوثي المدعومة من إيران على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول 2014.