كشف تقرير أممي حديث، عن ارتفاع عدد الأسر المتضررة جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات المصاحبة التي ضربت معظم المحافظات في اليمن منذ منتصف إبريل الماضي إلى أكثر 51 ألف أسرة.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن (OCHA) في تقرير أصدره الأربعاء "يقدر الشركاء في المجال الإنساني أن أكثر من 51 ألف أسرة قد تضررت في جميع أنحاء البلاد منذ منتصف أبريل، بزيادة قدرها 16 ألف أسرة منذ 10 أغسطس".
وأضاف بأن تلك الفيضانات تسببت بخسائر كبيرة في الأرواح وتدمير للممتلكات وسبل العيش وإلحاق أضرار بالبنية التحتية الحيوية.
وتابع التقرير بأن الأمطار الغزيرة والفيضانات تسببت بإلحاق أضرار مختلفة في مختلف أنحاء اليلاد، إلا أن محافظتي مأرب وحجة كانتا الأكثر تضرراً، حيث تأثرت فيهما أكثر من 13000 و9000 أسرة على التوالي، غالبيتها في مواقع النزوح، رغم أن عمليات التحقق والتقييم الجارية لم تصل إلى جميع المناطق المتضررة.
وأشار إلى أن الأمطار الغزيرة والفيضانات تسببت بأضرار بالغة في محافظات الحديدة وحجة وريمة والمحويت والجوف، حيث أضرت بالمنازل ومواقع النزوح، فضلاً عن إلحاق أضرار بالمزارع ومشاريع المياه وأنظمة الألواح الشمسية، والبنية التحتية الأخرى مثل المدارس والمرافق الصحية ومصادر المياه والجسور والطرق، الأمر الذي حد من الوصول إلى المناطق المتضررة في هذه المحافظات.
ولفت إلى أن نحو 200 مدرسة و52 مرفق صحي و94 مشروع مياه تضررت في تلك المحافظات، كما تم الإبلاغ عن ارتفاع موسمي في سوء التغذية وحالات الأمراض المنقولة بالمياه في المناطق المتضررة.
وأوضح التقرير بأن الفيضانات جرفت العديد من الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب من المناطق الملوثة بها إلى أخرى سليمة ما يفاقم من خطرها على حياة المدنيين، وهو ما يزيد من الحاجة إلى الإجراءات المتعلقة بنزع الألغام.