واصلت مليشيات العمالقة الانفصالية المدعومة من دولة الإمارات، الأحد، هجماتها ضد القوات الحكومية شمال شرقي مدينة عتق مركز محافظة شبوة، متجاوزة توجيهات رئاسية بوقف الهجمات.
وقال مصادر محلية، إن قوات العمالقة واصلت تقدمها ووصلت إلى مفرق الخشعة "خشم رميد" على بعد 125 كم تقريبا من عتق، وسيطرت على نقطة تابعة للواء 37 مدرع التابعة للمنطقة العسكرية الأولى.
وأضاف، أن ذلك جاء بعد تجاوزها مناطق عدة من بينها المعشار، وحراد، ومنطقة العقلة النفطية، فيما تراجعت القوات الحكومية إثر مواجهات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.
وطبقا للمصادر، فإن مليشيات العمالقة الانفصالية قطعت الطريق الدولي الرابط بين عتق والعبر وتكدس عشرات المركبات على جانب الطريق الدولي، فيما تسعى للتقدم نحو محافظة حضرموت.
يأتي ذلك في تجاوز واضح لتوجيهات رئاسية بوقف أي هجمات لقوات العمالقة على نقاط ومواقع قوات الجيش، والتقيد بمحضر اجتماع اللجنة العسكرية الرئاسية.
وقالت المذكرة الصادرة عن عمليات الرئاسة، إن الرئاسة تلقت مذكرة من قائد المنطقة العسكرية الأولى بخصوص الاعتداءات وسيطرة قوات العمالقة على نقطة عسكرية واحتجاز المرابطين في النقطة.
ونص توجيه رئيس مجلس القيادة الرئاسي على إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الاعتداء وإطلاق المحتجزين"، وورد في المذكرة "علماً أنه سبق التوجيه إليكم بعدم التوجه إلى هذه النقطة.
وفي وقت سابق حملت قيادة اللواء 21 ميكا في محافظة شبوة، قوات العمالقة والقوات المصاحبة لها، مسؤولية نهب حماية الشركات والمنشآت النفطية والغازية، عقب الهجوم عليها يوم أمس السبت.
وقالت قيادة اللواء في بيان لها إن "بعض قوات العمالقة والقوات الأخرى المصاحبة لها قامت بالهجوم على قوات حماية الشركات والمنشآت النفطية والغازية الموافق يوم السبت الموافق ۲۰۲۲ / ۸ / ۲۰ ".
وأضاف البيان أن "تلك القوات قامت بنهب ممتلكات وكامب الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال بالقرب من عياد، حيث وهو مقفل على محتوياته منذ العام ٢٠٠٩ ولم يقترب منه أحد".
وأكد أن "مثل هذه التصرفات الهمجية تنفر راس المال الأجنبي"، مشيرا الى أنه "تم نهب معدات الحماية وأسر عدد من قوة الحماية".
وأشار إلى أن الهجوم على حماية الشركات جاء بعد ساعات من "صدور توجيهات رئاسية بعدم الاقتراب والتقدم باتجاه الشركات وحقول النفط، اضافه الى ما نصت عليه مخرجات اللجنة الرئاسية"، مؤكداً أنه "تم الضرب بكل التوجيهات عرض الحائط من قبل هذه القوات".
ودعا البيان قيادة المجلس الرئاسي ووزارة الدفاع والتحالف العربي، إلى "سرعة تنفيذ القرارات الرئاسية وفرض التهدئة وتوقيف الحرب وإلزام الجميع بالتنفيذ".