توفي مختطف من عمال الإغاثة الإنسانية، تحت التعذيب في سجون مليشيات الحوثي المدعومة من إيران في محافظة الحديدة غربي اليمن، وفق مصادر حقوقية.
وقالت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في إدعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن إشراق المقطري، إن "جماعة الحوثي أبلغت الثلاثاء، أسرة المختطف ياسر محمد جنيد (45 عاما) بوفاته، وأن جثته موجودة بأحد المستشفيات".
وأضافت المقطري في تغريدات على حسابها بـ"تويتر": "ياسر الجنيد كان يعمل بالإغاثة الإنسانية في مديرية الخوخة، واعتقله الحوثيون في فبراير 2017، ونقلوه إلى زبيد، ثم أنكرت الجماعة وجوده".
وأوضحت أنها" استمعت لزوجته قبل عام، وهي تبكي تطالب بإظهار زوجها ومحاسبة الجناة، واليوم اتصلوا بها الجماعة من صنعاء لتستلم جثة زوجها المرمية بثلاجة أحد المستشفيات".
وأشارت إلى أن أحدهم أخبر الزوجة "أن الجنيد توفي تحت التعذيب في عام ٢٠١٨م، في مركز الخير بمدينة زبيد الذي حولته الجماعة لمركز احتجاز".
وتساءلت المقطري "أي تعويض ممكن أن يجبر مصاب هذة الزوجة التي تعيل (4) اولاد اكبرهم 14 سنة وأصغرهم اليوم 8 سنوات، وهؤلاء الاطفال الذين حرموا من رعاية وتربية وعاطفة والدهم؟!".
وأمس الإثنين، قالت مساعِدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا، إن "أعمال الإغاثة في اليمن أصبحت أكثر صعوبة وخطورة، ولا يزال تقديم المساعدة المنقذة للحياة يمثل تحديا".
وأضافت في إحاطة لمجلس الأمن الدولي: "في المناطق التي يسيطر عليها (الحوثيون)، أصبحت تحرّكات الموظفين أكثر صعوبة في الأسابيع الأخيرة بسبب العوائق البيروقراطية التي توضع أمام عمّال الإغاثة اليمنيين الذين يسافرون إلى الخارج لأسباب مهنية".
وأوضحت المسؤولة الأممية، أن سلطات (الحوثيين) تقوم بشكل متزايد بفرض قيود تحدّ من مشاركة المرأة الكاملة في العمل الإنساني – سواء كعاملة في مجال الإغاثة أو كمتلقية للمساعدات.
وذكرت أنه بعد ثمانية أشهر من الوعود المتكررة بالإفراج عنهما، يواصل مسؤولو الأمن في صنعاء اعتقال اثنين من موظفي الأمم المتحدة.