أبلغ وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، يوم الثلاثاء، مدير برنامج الغذاء العالمي بالعاصمة المؤقتة عدن موتنيتا شيموكا، طلب السلطة المحلية، تغيير برنامج الغذاء العالمي لشركائه في المحافظة. 

وعزى الوكيل مفتاح، خلال لقائه إلى المخالفات الكبيرة والمستمرة التي يرتكبونها في أداء عملهم تتنافى مع مبدأ الحيادية في العمل الإنساني والشفافية، وتكرس زيادة معاناة المستفيدين من البرنامج وحصولهم على حصصهم الغذائية من المساعدات. 

وأشار إلى عدم الالتزام بتنفيذ الاتفاقات والتفاهمات بين السلطة المحلية والبرنامج لحل مشكلات كثير من النازحين والمستفيدين والأشد فقرًا، ما يسيء للبرنامج وعلاقته بالسلطة المحلية.

ونوه الوكيل مفتاح، إلى جانب عدم الشفافية في الإفصاح عن الكميات من السلال الغذائية التي يتخلف أصحابها من المستفيدين عن استلامها لعدم علمهم بموعد الصرف المحدد بأيام ضيقة جدا.

وشدد الوكيل مفتاح على ضرورة زيادة الأيام الخاصة بتوزيع المساعدات الغذائية حتى يتمكن الجميع من استلام حصصهم، وتحديد التسليم في فترة زمنية ثابتة من كل شهر.

كما جرى خلال اللقاء استعراض الوضع الإنساني في المحافظة وتأثره السلبي بالأوضاع الاقتصادية للبلاد والانهيار المستمر للعملة، والمتغيرات العالمية التي انعكست على الوضع الغذائي العالمي عموما والنازحين في اليمن وفي مأرب خصوصا.

وناقش اللقاء تأخر استجابة برنامج الغذاء لاحتياجات النازحين المستفيدين سابقا قبل نزوحهم الأخير من مخيماتهم ومنازلهم إلى مخيمات أخرى آمنة في مديريتي المدينة والوادي.

كما ناقش اللقاء، عدم استجابة البرنامج لتغطية احتياجات النازحين الذين تم التحقق من استحقاقهم ونزوحهم من قبل برنامج (RRM) وإسقاط عدد من الأسر شهريا من قوائم المستفيدين في المحافظة حتى وصلوا إلى 2600 أسرة.

وقد اكدت مديرة برنامج الغذاء العالمي بعدن على حرصها لتعزيز الشراكة مع السلطة المحلية، والعمل معا من أجل حل المشكلات المتراكمة وتنفيذ الاتفاقات والتفاهمات السابقة.

وأشارت إلى أن البرنامج اعتمد حل لـ826 أسرة نازحة من مديرية الجوبة سيتم تسليمها حصصها الغذائية في دورة التسليم قبل عيد الأضحى المبارك.

وأكدت أن نقص المبالغ والمساعدات المقدمة من المانحين مقابل تزايد الاحتياجات الإنسانية وأعداد النازحين، أثر كثيرا على مستوى تدخلات البرنامج واستجابته لتغطية احتياجات انعدام الغذاء للكثير من الأسر.