احتشد مئات اليمنيين، الجمعة، في وقفتين احتجاجيتين بمدينة تعز للتنديد باستمرار الحصار، من قبل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران منذ نحو 8 سنوات.
وشهدت ساحة الحرية، تجمعا شارك فيه المئات. كما احتشد جمع غفير من المواطنين في عقبة منيف القريبة من منفذ جولة القصر شرقي المدينة.
وندد المحتجون باستمرار الحصار وإغلاق الطرقات الرئيسية والتواطؤ الأممي مع مليشيا الحوثي الإجرامية.
وطالبوا، المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية بالتدخل، وممارسة ضغوط فاعلة لرفع الحصار، وإغاثة المنكوبين في مدينة تعز.
كما ردد المحتجون هتافات مؤيدة للجيش الوطني، ومطالبة باستكمال تحرير المدينة، وطرد مليشيا الحوثي من مداخلها.
في السياق، قال وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني، الجمعة، إن "تعنت مليشيا الحوثي ورفضها فتح الطرق وتسهيل حركة المدنيين وتنقلهم بين المحافظات أسقط أكذوبة الحصار التي طالما ساقتها لتضليل المجتمع الدولي".
وأكد الإرياني عبر "تويتر"، أن ذلك "كشف بكل وضوح من المسئول عن المأساة الإنسانية، ومن الذي يقطع أوصال اليمن، ويحاصر الملايين من ابناء محافظة تعز".
وأضاف، "لم تكتف مليشيا الحوثي الإرهابية بالتنصل من التزاماتها بموجب بنود الهدنة، بل عمدت منذ اللحظة الأولى لاستغلالها بهدف إعادة ترتيب صفوفها.
وأشار إلى أن المليشيا أرسلت التعزيزات ومنهم الأطفال، والعربات والآليات العسكرية والسلاح والذخائر، واستحداث الحواجز الترابية والخنادق والمتارس في مختلف جبهات تعز.
وقال وزير الإعلام إن هذه التحركات تؤكد عدم جدية مليشيا الحوثي الإرهابية في الانخراط في جهود التهدئة واحلال السلام في اليمن، ووضع حد للمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين منذ اندلاع الحرب التي فجرها الانقلاب.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم إزاء التعنت الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية لإجباره على الانخراط في مسار بناء السلام بحسن نية، والقبول بمقترحات المبعوث الأممي بشأن فتح الطرقات الرئيسية في تعز.