توفي شاب في أحد سجون مدينة إب (وسط اليمن)، نتيجة الإهمال الطبي من قبل إدارة السجن التابعة لمليشيا الحوثي الإيرانية.
 
وقالت مصادر محلية وحقوقية، إن الشاب بكيل عبدالرحمن المعبري، من أبناء مديرية العدين، توفي في سجن الاحتياط بمدينة إب، أمس الأول، بعد ثلاثة أشهر من سجنه.
 
وأكدت المصادر، أن المعبري، أُودع السجن بتهمة شرائه صابونًا مسروقًا من شخص سرقه من الهيئة العامة للمشاريع ومياه الريف، وظل في السجن طوال هذه المدة رغم تنازل الهيئة عن القضية.
 
وأوضحت المصادر أن الضحية المعبري تعرض في السجن لأمراض حُميّة مصاحبة بإسهال حاد، تحوّل لاحقاً نتيجة الإهمال إلى جفاف حاد أودى بحياته.
 
وأضافت المصادر، أن إدارة السجن التابعة للحوثيين، رفضت الإفراج عن الشاب المعبري أو رعايته صحياً، أو السماح لأهله بإسعافه رغم المناشدات، حتى توفي متأثرًا بمرضه.
 
وتقدّم والد الضحية بشكوى ـ أطلع عليها يمن شباب نت ـ لنيابة استئناف محافظة إب، ضد إدارة السجن، كشف فيها تفاصيل الحادثة، وطالب بالتوجيه باتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم وإحالتهم إلى التحقيق لينالوا جزائهم الرادع بحق ماارتكبوه، كما طالب بعرض جثمان ابنه على الطبيب الشرعي.
 
وأثارت حادثة وفاة الشاب المعبري، استياءً وغضبًا واسعًا لدى العديد من النشطاء والحقوقيين في المحافظة، وسط مطالبات بفتح تحقيق في ملابسات القضية، وتحويلها إلى قضية رأي عام.
 
وسجلت تقارير حقوقية، عدد كبير من الحوادث المماثلة التي شهدتها سجون إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية.