رفعت ميلشيات الحوثي المدعومة من إيران مساء الخميس، أسعار البنزين التجاري في السوق المحلية بمناطق سيطرتهم، بنسبة 42.9%، وسط أزمة خانقة في المشتقات النفطية منذ نحو أكثر من شهرين.
 
ووفق شركة النفط في صنعاء التي يديرها الحوثيين، فإنه من اليوم الجمعة يسرى قرار رفع أسعار الجالون البنزين سعة 20 لترا في المحطات التجارية إلى 16000 ريال حيث كان في السابق 11200 ريال بزيادة 4200 ريال (سعر الدولار 600 ريال).
 
وبهذا السعر الذي أعلنه الحوثيون ورغم ارتفاعه لكنه ليس متاحاً للجميع بسهولة حيث يحتاج للحصول عليه الانتظار في طابور طويل، في الوقت الذي يتوفر بسهولة في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.
 
يأتي ذلك وسط أزمة خانقة في المشتقات النفطية تشهدها صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين منذ أكثر من شهرين، والتي رافقها انتعاش كبير للسوق السوداء التي شهدت أسعار الوقود فيها ارتفاعا قياسيا، مما وصل بسعر جالون البنزين سعة 20 لترا إلى 45 ألف ريال (75 دولارا) كأغلى سعر للبنزين في العالم.
 
وتحتكر ميلشيات الحوثي تجارة المشتقات النفطية سواء في السوق الرسمية أو السوداء، وتحصد أرباح كبيرة لصالح جبهات القتال واثراء قيادات كبيرة في الجماعة خلال السنوات الماضية، والذي بدا لافتا للكثير من المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين.
 
وتنعكس أسعار المشتقات النفطية على السلع الأساسية للمواطنين والتي تشهد ارتفاعاً قياسياً منذ أشهر، بالتزامن مع أزمة المشتقات النفطية والغاز، وزادت أكثر خلال الأيام الماضية مع بدء الحرب الأوكرانية الروسية والتي رفعت أسعار النفط الخام.