تشهد محافظة إب (وسط البلاد) الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، انتشار واسع للحُميات الفيروسية وسط مخاوف من تفشي المتحور الجديد من فيروس كورونا المستجد (أوميكرون).
وقال مصدر طبي لـ "يمن شباب نت"، إن مستشفيات المحافظة (حكومية ـ أهلية) تستقبل منذ أكثر من أسبوع وبشكل يومي العشرات من المصابين بالحُميات وأعراضها.
وأضاف، إن المرضى المراجعين من مختلف الأعمار ويعانون من حمى شديد وإرهاق شديد وآلام قوية في المفاصل مع التهابات في الحلق وسُعال جاف.
وأشار المصدر إلى أن بعض الحالات تعاني من تورم والتهابات في العينيين.
ولفتت المصادر، إنه نظرا ًولعدم وجود فحوصات تؤكد أو تنفي وجود كورونا؛ نظراً للسياسة المعتمدة في مناطق سيطرة الحوثي التي ترفض الإفصاح عن الحالات أو التعامل معه، يجري التعامل مع المرض كنوع من الالتهابات والحُميات وإعطاء المهدئات والأدوية اللازمة مع مثل هذه الحالات.
ودعا المصدر المواطنين إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية والتزام المنازل قدر الإمكان وعدم المخالطة في الأسواق والشوارع والأماكن العامة.
مصادر محلية أخرى تحدثت لـ "يمن شباب نت" عن إصابة عائلات بكامل أفرادها بهذه الأعراض التي يتم التعامل معها من الأهالي بكثير من اللامبالاة باعتباره "جُزاعي".
وأفادت تلك المصادر أن أفراد الأسر تصاب بأعراض الحمى والالتهابات الحلقية بشكل متتابع مايؤكد وجود عدوى.
وخلال الموجات الثلاث الأولى من فيروس كورونا، شهدت المحافظة مئات حالات الإصابة والوفيات من بينهم كوادر طبية في ظل تكتم شديد من سلطات مليشيا الحوثي التي ترفض الإفصاح عن الوباء أو التعامل معه.
وخلال الأسبوع الجاري سجلت السلطات الصحية في الحكومة اليمنية، ارتفاعاً في الإصابات المُعلنة من فيروس كورونا المستجد، وسط دعوات رسمية بتكثيف الإجراءات الاحترازية.