علم "يمن شباب نت" من مصادر خاصة، عن قيام مليشيا الحوثي الإيرانية باحتلال عشرات المنازل في مركز مديرية الجراحي وريفها (جنوبي الحديدة) واستخدامها لأغراض عسكرية.
 
وقالت المصادر ـ التي فضلت عدم الكشف عن هويتها خشية الملاحقة ـ  إن مليشيا الحوثي احتلت عشرات المنازل التي نزح منها أهلها، ووطنّت بداخلها المئات من عناصرها (رجال ونساء).
 
وأوضحت أن المليشيا احتلت المنازل تحت غطاء أسر نازحة في حين أن غالبيتهم مسلحون حوثيون وأسرهم تم نقلهم إلى تلك المنازل ضمن خطط عسكرية.
 
وأكدت المصادر أن المليشيا حولت بعض تلك المنازل إلى مواقع تدريب (رجالية ونسوية) يُشرف عليها مدربون متخصصون من المليشيا، وكدست فيها أسلحة رشاشة وذخائر متنوعة.
 
ونقلت عن شهود عيان، القول إن عدداً من أفراد الأسر التي احتلت المنازل في أرياف الجراحي الشرقية بغطاء النزوح، شوهدت وهي تتواصل مع مليشيا الحوثي عبر شبكات اتصالات لاسلكية عسكرية.
 
وأفادت المصادر في حديثها لـ "يمن شباب نت" بأن المليشيا قامت بتوزيع دراجات نارية على عدد من عناصرها في تلك المنازل وتقوم بالدفع بهم للجبهات جنوب وجنوب شرق المديرية على دفعتين (صباحية ـ مسائية).
 
ولفتت إلى أن المليشيا استخدمت الدراجات النارية بديلاً عن الأطقم التي عادة ماتكون عُرضة للقصف الجوي.
 
في الأثناء تواصل المليشيا تحشيداتها العسكرية في المديرية بالتزامن مع إقامة معسكرات تدريبية، مع الحديث عن استعدادات لحملات مداهمات لمنازل وأملاك الخصوم، فضلاً عن عملية عسكرية تهدف لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها القوات المشتركة جنوب المديرية المتاخمة لمديرية حيس المحررة.
 
وأواخر نوفمبر الماضي أطلقت القوات المشتركة المدعومة من التحالف عملية عسكرية جنوبي الحديدة وغربي تعز وحققت انتصارات ميدانية مهمة وسط انهيارات كبيرة في صفوف مليشيات الحوثي الإيرانية.