قالت منظمة رصد للحقوق والحريات، الأحد، إن المختطف الشاب (أسعد عبده أحمد الوعيل) في سجن الأمن السياسي بمحافظة إب (وسط البلاد)، بدأ إضراباً عن الطعام منذ عشرون يوماً، بسبب سوء المعاملة.
وأضافت في بيان حالة حقوقية، حصل "يمن شباب نت" على نسخة منه، "أنها تلقت بلاغاً من المختطف في السجن ـ سيء السمعة ـ أن إدارة السجن قامت بتعذيبه ووضعه في زنزانة انفرادية دون أسباب ومنعت عنه العلاج والاتصال والزيارات الشخصية في معاملة سيئة دعته لبدء إضراب عن الطعام منذ عشرون يوماً".
وأكدت أن "الوعيل" الذي كان يعيش أسعد أيامه قبل اختطافه كونه مقبل على الزواج ،"بات يعاني من وضع صحي ونفسي صعب، تفاقمت مع عجز والديه عن استمرار المتابعة المضنية التي استمرت أكثر من 4 أعوام دون أن تصل إلى نتيجة".
وأشارت المنظمة إلى أن الوعيل الذي كان يستعد للزواج، اختطفته مليشيا الحوثي في الـ 30 من مارس 2017م، في الخط العام بمدينة يريم (شمال) أثناء عودته مع أسرته من صنعاء وبحوزتهم أغراض منزلية وأكسسوارات وملابس العرس، وذلك قبل 4 أيام من موعد عرسه.
وحسب المنظمة فإن أسرة المختطف "الوعيل" التي تعتمد على الزراعة في دخلها اضطرت إلى التوقف عن المتابعة بعد أن باعت كل ماتملك لمتابعة إطلاق سراحه الذي لم يتم رغم الوعود التي تتلقاها من قيادات في المليشيا، والأموال التي أنفقتها عليهم.
وأشار بيان المنظمة إلى أن والدة المختطف فقدت نظرها مؤخراً جراء الحزن والمعاناة من اختطاف ولدها.
وندد رئيس المنظمة، عرفات حمران، بالاعتقال التعسفي بحق المختطف الوعيل، ودعا إلى سرعة الإفراج عنه وعن وجميع المختطفين المدنيين وتقديم المتورطين من قياداتها بجرائم ضد المدنيين إلى العدالة.
وناشد حمران المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل لحماية المدنيين في المحافظة والضغط على الحوثيين لإطلاق سراح المختطفين.
ويعد سجن الأمن السياسي بمدينة إب أحد أكبر المعتقلات الحوثية في البلاد التي شهدت عمليات تعذيب لمختطفين وفق تقارير حقوقية محلية ودولية.