دشن مدير مديرية جبل حبشي فارس المليكي، أمس الأحد، مشروع مياه يعمل بمنظومة الطاقة الشمسية في منطقة مدهافة عزلة بني بُكاري، غربي محافظة تعز، جنوب غربي اليمن.
جاء ذلك خلال فعالية حضرها نائب مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بتعز محمود البكاري، ورئيس مؤسسة رسالتي لتنمية المرأة، بلقيس سفيان، ومدير إدارة مشاريع مياه الريف أحمد البحيري، وعدد من شخصيات ومشايخ المنطقة.
وقال مدير المشروع عبدالرحمن البُكاري لـ"يمن شباب نت"، إن"إنجاز المشروع يمثل حدثا تاريخيا للمنطقة، ونقلة نوعية في المشاريع الخدمية التي تتطلبها قرى المنطقة، كونه كان يعد حلما بعيد المنال في الماضي".
وأضاف أن "افتتاح مشروع الماء بعد استكمال كل مراحل العمل فيه، سينهي معاناة ومشقة السكان في الحصول على الماء، حيث تستفيد منه ما يقارب 700 أسرة موزعة على 17 محلة".
وأكد البُكاري أن العمل بالمشروع بدأ بجهود ذاتية من الأهالي في المنطقة، والذي كان لهم دورا مهما في تأسيس اللبنة الأولى للمشروع.
وأوضح، أن المشروع بدأ بحفر البئر في عام 1999م والذي يبلغ عمقها 280 مترا، ليتم إخراجه إلى الحياة بعد استخراج الماء وبناء خزان في العام2017، وبإنجاز يقدر بـ 30% .
وأضاف أن المنظمات كان لها دورا فاعلا إلى حد كبير في استكمال المشروع، مشيراً إلى أن تكلفة تدخل المنظمات بلغت إجمالا 205 ألف دولار فيما أنجز الأهالي ما نسبته 30% من إجمالي قيمة المشروع.
وأشار إلى أن مؤسسة رسالتي بدعم من فاعلي خير، تكفلت بتنفيذ خطوط الإسالة وشبكة توزيع الماء إلى كل بيت في 17 قرية، فيما ساهمت منظمة كير في تنفيذ جزء من شبكة الإسالة، في حين قامت منظمة يمن آيد بتنفيذ وحدة ضخ للماء تعمل بمنظومة الطاقة الشمسية، ومنظمة الهجرة الدولية بتوفير مولد كهربائي للمشروع.
وثمن البكاري دور المنظمات في استكمال المشروع، إضافة إلى تكاتف وتلاحم أبناء المنطقة في إنجاح المشروع وصولا إلى صورته النهائية.
وعبر الأهالي خلال الافتتاح عن بالغ سعادتهم وفرحتهم باستكمال المشروع ووصول الماء إلى كل المنازل، بعد انتظار دام أكثر من 20 عاما، شاكرين كل من ساهم في إنجاح المشروع.
وقاد عبدالرحمن البكاري - الذي انتخب مؤخرا مديرا للمشروع - فريق العمل من شباب المنطقة في الميدان تطوعا، وعلى مدى أكثر من 4 أعوام، لتنفيذ كافة المراحل حتى استكمال المشروع بصورته النهائية.