أعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة كورونا باليمن، الجمعة، تسجيل 12 وفاة و62 حالة إصابة جديدة بالفيروس، في حين حذر وزير الصحة من الانتشار المقلق للموجة الثانية من الجائحة.
وقالت اللجنة التابعة لوزارة الصحة، عبر تويتر، إنها "سجلت 7 وفيات في محافظة حضرموت وحالتين في عدن ومثلها في شبوة وحالة واحدة بالمهرة".
كما ذكرت أنها سجلت 23 إصابة جديدة في حضرموت و10 في شبوة و10 بتعز وثمان في عدن وسبع في المهرة وأربع في لحج، بالإضافة إلى تسجيل ثلاث حالات تعاف في شبوة وحالتين في حضرموت.
وأشارت إلى أنه بذلك يرتفع إجمالي الحالات المؤكدة إلى (2729) منها (679) وفاة و(1469) تعاف.
في السياق، حذر وزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح من الانتشار "السريع والمقلق" للموجة الثانية من جائحة كورونا في معظم محافظات البلاد.
وقال بحيبح في تصريح لوكالة الأناضول التركية، إن "الموجة الثانية من كورونا أظهرت انتشارا مقلقا، بسبب تزايد حالات الإصابة المؤكدة التي تتراوح يوميًا بين 40-50 حالة في جميع المحافظات المحررة (من الحوثيين)".
وأشار بحيبح إلى أن "حالات الاشتباه تزيد عن ضعف الحالات المؤكدة، وفق الإحصائيات التي نتلقاها يوميًا من اللجنة الوطنية العليا لمكافحة وباء كورونا (حكومية)".
وأوضح أن "هناك حالات أخرى بالمجتمع لم تقم بعملية الفحص المعتادة (للكشف عن كورونا)، ربما للشعور بعدم أهمية ذلك وغياب الوعي المجتمعي، الأمر الذي ينذر بنتائج غير محمودة".
والقطاع الصحي في اليمن شبه منهار تماما؛ بسبب حرب مستمرة منذ أكثر من 7 سنوات بين القوات الموالية للحكومة وجماعة الحوثي، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وبيّن الوزير بحيبح أن "الحكومة وفي إطار مكافحتها للوباء أنشأت 20 مركزًا للعزل في عدن وباقي المحافظات المحررة، وزودتها بالكوادر والمستلزمات اللازمة، لكنها لا تستطيع استيعاب الزيادة الكبيرة للحالات مؤخرًا".
وكان بحيبح قد دعا في وقت سابق اليوم، إلى تشديد الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والإغلاق الجزئي على الأقل للمدارس والجامعات والأسواق وغيرها من الأماكن المزدحمة والحفاظ على التباعد الاجتماعي والابتعاد عن الزحام.
ولفت في تغريدة عبر "تويتر"، إلى أن "الاستهانة المجتمعية بوباء كرونا جعلته ينتشر بشكل تصاعدي خطير في عدد من المحافظات".
ومنتصف يونيو/حزيران من العام الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، أن معدل وفيات كورونا في اليمن، الذي يبلغ عدد سكانه 30 مليونا، أعلى بأربع مرات من المتوسط العالمي.