كشفت منظمة رصد للحقوق والحريات، عن وفاة أم أحد المختطفين بمحافظة إب، وسط اليمن، أمام أحد سجون مليشيات الحوثي الإرهابية، بعد نحو عامين من المعاناة.
وقال رئيس المنظمة "عرفات حمران"، إن المواطنة (حياة المطري 48 سنة)، أم المختطف (وائل عبده البعداني 27 سنة)، توفت إثر جلطة قلبية مفاجئة أمام سجن الأمن السياسي أثناء مشاهدتها ابنها المختطف مقيد الأيادي ومغمض العينيين.
وأضاف في منشور رصده محرر "يمن شباب نت"، في الثالث عشر من الشهر الجاري قدمت "المطري" من مدينة القاعدة إلى إب لزياره ولدها هي وبعض أقاربها كالعادة، وبعد أن انتهى وقت الزيارة قام أحد مسحلي الحوثي بتقييد يدي المختطف "البعداني" وإغماض عينيه، وكانت أم المختطف تنظر المشهد على بعد 15مترمنها فأصيبت بجلطة قلبية فورية أدت إلى وفاتها.
وأشار حمران إلى أن المختطف "البعداني" جرى اختطافه من قبل مشرف مدينة القاعدة "أبو علي الوادعي" في مطلع مارس 2019م، ونقله إلى سجن الأمن السياسي بمدينة إب، وهناك جرى تلفيق تهم كيدية بحقه.
وأوضح رئيس منظمة رصد أن مليشيات الحوثي عذّبت المختطف "البعداني" بطريقة وحشية في سجن الأمن السياسي وبإشراف من مدير التحقيقات.
وأكد أن أم المختطف كانت تعاني من أمراض السكر والقلب وتضاعفت حالتها منذ اختطاف نجلها الذي يعول الأسرة.
ويعد سجن الأمن السياسي أحد أكبر المعتقلات الحوثية في البلاد التي شهدت عمليات تعذيب لمختطفين وفق تقارير حقوقية محلية ودولية.
وخلال العام الفائت اختطفت مليشيات الحوثي 278 مدنياً في مدينة إب، وتم توثيق 21 حالة تعذيب لمختطفين ووفاة شخصين تحت التعذيب وفق تقرير حديث لمنظمة الجند لحقوق الانسان.