ارتفعت نسبة الوفيات بوباء كورونا في القطاع الصحي باليمن إلى 19% من إجمالي أعداد الوفيات البالغة 600 حالة وفق بيانات وزارة الصحة اليمنية.
وفي منتصف أكتوبر الماضي، انضم الطبيب اليمني، عبدالله الظرافي، مؤسس أقسام الجراحة في مستشفى الثورة الحكومي بمدينة تعز، إلى قائمة ضحايا فيروس كورونا الجديد، في اليمن، ليرتفع بذلك أعداد الأطباء المتوفين إلى 65 طبيب، حسب بيانات نقابة الأطباء اليمنيين، إضافة إلى 41 من العاملين في القطاع الصحي.
وتعرضت الكوادر الطبية الشحيحة أصلاً، لنزيف غير مسبوق من جراء الفيروس، ونقلت مصادر صحية لـ"العربي الجديد"، عن خسارة جامعات "صنعاء" و"عدن" و"تعز" لأكثر من 25 استشارياً ومحاضراً بكليات الطبّ الحكومية.
وذكرت منظمة "ميد غلوبال" الدولية المتخصصة بالقطاع الصحي، في تقرير لها، أنّ الرقم مرشح للارتفاع في بلد يعاني من تدهور نظام الرعاية الصحية بشدة.
وفي بيان سابق لنقابة الأطباء اليمنيين، قالت إن وفاة أكثر من 100 طبيب وعامل صحي من جراء كورونا، تشكّل "خسارة لبلد يعاني من نقص في الكوادر الطبية" خصوصاً خلال سنوات الحرب.
ويرى نائب نقيب الأطباء اليمنيين، محمد مهيوب، أسباب ارتفاع الوفيات بين الأطباء، إلى عدم توفر وسائل الحماية الشخصية، وأيضاً إلى تعرض الأطباء والصيادلة والممرضين إلى جرعات عالية من مخاطر الفيروس.
ويقول مهيوب، إنّ رحيل هذه القائمة الطويلة، يعدّ خسارة فادحة لبلد يعاني من نقص في الكوادر الطبية، إذ لا يتوفر سوى عدد قليل من الأطباء مقارنة بعدد السكان (3.1 أطباء لكلّ 10000 شخص بحسب منظمة الصحة العالمية)، فيما دفعت الحرب مئات الأطباء إلى الهجرة".
وبحسب أحدث الأرقام من نقابة الأطباء اليمنيين ومنظمة الصحة العالمية، يبلغ معدل وفيات كورونا باليمن 29 في المائة من إجمالي الإصابات المسجلة، وهو أعلى بخمس مرات من المتوسط العالمي الذي يقل قليلاً عن ستة في المائة. وتمثل وفيات الأطباء نحو 19 في المائة من إجمالي عدد الوفيات المعلنة، وهو رقم كبير وأعلى بسبع مرات عن المعدل العالمي.
ويقول أطباء يمنيون، إنّ وفاة 105 من العاملين في القطاع الصحي، يمثل كارثة في بلد يعاني من النقص المزمن في المهنيين الطبيين، وخسارة تمتد إلى المجتمع بأسره والبلد عموماً، لاسيما أنّ بعض أولئك الذين لقوا حتفهم كانوا من كبار الأطباء ومن القادة في مجالاتهم، وخسارتهم لا تعوض.
وأودى الفيروس، بحياة ثلاثة من أبرز الأطباء اليمنيين، على رأسهم ياسين عبد الوارث، أحد كبار علماء الأوبئة باليمن، وسالم صالح محمد العمري، رئيس قسم الطب الباطني في جامعة عدن والدكتور عارف أحمد علي، اختصاصي الصحة العامة.
وعلى الرغم من الانحسار الحاصل في البيانات الرسمية، كشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، في أحدث بيان له حول الوضع الصحي، إن تحديات كورونا باليمن "لا تزال قائمة"، وأن المهنيين العاملين في المجال الصحي، قلقين من تقليل المنحنى الوبائي الرسمي لتقديرات مدى انتشار كوفيد- 19 في اليمن لأسباب من بينها الافتقار إلى مرافق الفحص والتقارير الرسمية.
ويتوقع خبراء في الأوبئة، أنّ الموجة الأولى من كورونا في اليمن كانت خفيفة ولم تصل إلى حدّ الذروة، لافتين إلى أنّ موجة ثانية شديدة قد تأتي في أواخر العام الجاري مع حلول فصل الشتاء.
وحتى مساء الأحد، سجلت السلطات الصحية للحكومة الشرعية، إصابة 2063 حالة إصابة بفيروس كورونا، من بينها 1366 حالة تعافي و600 حالة وفاة.
المصدر: العربي الجديد
أخبار ذات صلة
الجمعة, 02 أكتوبر, 2020
بيان نقابي: وفاة 63 طبيباً في اليمن جراء إصابتهم بفيروس كورونا
الجمعة, 29 مايو, 2020
مسؤول حكومي يعلن وفاة وإصابة عشرات الأطباء اليمنيين أثناء التصدي لفيروس كورونا.. أسماء