أكد تقرير الطبيب الشرعي مقتل "عبدالله الأغبري" تحت التعذيب الشديد من قبل الجناة المتهمين، نافياً أن يكون سبب الوفاة القطع الوريدي في أعلى الرسغ.
جاء ذلك في جلسة محاكمة هي الثالثة بمحكمة شرق الأمانة، السبت، استعرضت فيه تقرير الطبيب الشرعي المتعلق بالقضية، التي كُشفت في سبتمبر الماضي.
وبيّن التقرير تعرض المجني عليه لـ"عنف خارجي بالغ الشدة باستخدام أدوات صلبة أحصتها النيابة العامة حسب ما جاء في قائمة أدلة الإثبات بـ793 فعلا وحصرها في "الركل الجلد واللكم واللطم"، وكانت في مجملها سبباً للوفاة.
وقال تقرير الطبيبين، إن المتهمين استخدموا أدوات "صلبة، وراضة"، تتمثل الصلبة بالحديد والعظم الآدمي، والأخيرة مميتة وأشد صلابة، حد قولهما، أما الراضة فقد تمثلت بالأسلاك الكهربائية، والتوصيلات وهي لاتقل خطورة عن الأدوات الصلبة.
وأكد التقرير تعرض الضحية الأغبري لنزيف دماغي، واسترواح هوائي في الجهة اليسرى من القفص الصدري، فضلا عن تهتك في انسجة العضلات، أدت إلى وفاته.
واستبعد تقرير الطبيبان أن يكون سبب الوفاة قطع، أو شق في أعلى الرسغ، حيث لم يصل إلى الوريد أو الشريان بل كان طفيفا، ومن المستحيل أن يودي للوفاة "لأن الدم يتجلط بسهولة في حال كان الشق في الأوعية الدموية السطحية".
وحدّدت المحكمة جلسة ستعقد السبت المقبل لمواصلة إجراءات النظر في هذه القضية.
وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين، (عبد الله حسين ناصر السباعي، وليد سعيد صغير العامري، محمد عبدالواحد محمد الحميدي، دليل شوعي محمد الجربة، منيف قائد عبدالله مغلس، عبدالله اسماعيل القدسي) ـ محبوسين ـ ، بالإضافة إلى (عدنان ناصر حسين السباعي، وصدام حسين ناصر السباعي)، ـ فارين من وجه العدالةـ، بقتل المجني عليه "عبدالله الأغبري" عمداً وعدواناً وبطريقة مباشرة، ومحاولة إخفاء الأدلة.
وقتل الأغبري في 26 اغسطس الماضي بعد تعرضه لتعذيب استمر لساعات من قبل المتهمين، وأثارت جريمة مقتله غضبا شعبيا واستنكارا أممياً ودوليا واسعاً، مما اجبر مليشيا الحوثي على عقد محاكمة مستعجلة لمحاكمة المتهمين.