تشهد العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، أزمة خانقة في المشتقات النفطية منذ أشهر لكنها تضاعفت بشكل كبير خلال اليومين الماضيين.
مصادر وسكان محليون أكدوا لـ "يمن شاب نت"، أن أزمة المشتقات النفطية تضاعفت خلال اليومين الماضيين بشكل كبير، وارتفعت أسعار المشتقات النفطية في الأسواق السوداء المنتشرة في شوارع وأحياء المدنية إلى ضعف ما كانت عليه سابقًا.
وأشارت إلى أن سعر الدبة البترول 20 لتر في السوق السوداء المنتشرة بصنعاء وصلت إلى نحو 20 ألف ريال، أي ما يعادل (34 دولار أمريكي)، والذي بدوره انعكس سلبًا على حياة المواطنين، وتسبب بارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية، وفاقم من معاناة المواطنين اليومية وفقا للمصادر.
وأرجع الحوثيون أزمة المشتقات النفطية إلى احتجاز سفن النفط من قبل الحكومة الشرعية والتحالف العربي ومنعها من دخول ميناء الحديدة على حد زعمهم.
وكانت الحكومة الشرعية قد اتهمت في وقت سابق ميليشيا الحوثي بمنع التجار من استيراد المشتقات النفطية من المناطق المحررة بالإضافة إلى احتجاز ناقلات ومنعها من دخول مناطق الخضوع بهدف افتعال الأزمة في مناطق سيطرتهم.
من جانبه قال الصحافي الاقتصادي "فاروق الكمالي" أن الوقود سلاح في الحرب، ويعتقد بأن الأزمة تتعلق بإشعال جبهات الحرب في مأرب والجوف والحديدة.
وأضاف الكمالي في تغريدة على حسابه في تويتر "أن ميليشيا الحوثي تسحب من كميات الوقود المخصصة للإستهلاك المحلي، لتزويد دباباتها وآلياتها العسكرية في الجبهات، بالإضافة إلى أنها تستفيد ماديا من عائدات السوق السوداء وتستغل الأزمة ضد الحكومة بدعوى احتجاز السفن".
يشار إلى أن ميليشيا الحوثي الانقلابية عمدت خلال السنوات الماضية إلى افتعال الأزمات ورفع أسعار المشتقات النفطية وبيعها في السوق السوداء في الوقت الذي يعيش فيه غالبية المواطنين في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتهم تحت خط الفقر.