واصلت ميليشيا الحوثي اختطاف الضابط "عبدالله الأسدي" للأسبوع الثالث على التوالي؛ وذلك على خلفية تسريب مقطع الفيديو الذي وثق جريمة تعذيب وقتل الاغبري في محل بيع الهواتف في العاصمة صنعاء.
وكانت ميليشيا الحوثي قد أقدمت على اختطاف الضابط "عبدالله الأسدي" المسؤول الأول في التحقيق مع عصابة السباعي بعد أيام على إنتشار الفيديو الذي وثق الجريمة في أواخر أغسطس الماضي والذي أثارت غضب اليمنيين وتحولت إلى قضية رأي عام.
ومنذ نحو ثلاثة أسابيع تقريبا وحتى اللحظة يقبع الأسدي في سجون ميليشيا الحوثي بتهمة الخيانة على حد زعمهم وسط مطالبات ومناشدات مستمرة من قبل المواطنين للإفراج عنه.
ودعا ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي ميليشيا الحوثي إلى سرعة الإفراج عن الأسدي معتبرين أن استمرار اختطافه يبرهن أن الميليشيات الحوثية كانت تحاول طمس قضية الاغبري.
وقال الصحافي فتحي بن لزرق أن الضابط الأسدي بعد شعر أن القضية في طريقها إلى المماطلة قرر نشر الفيديوهات الخاصة بالقتل وتحولت القضية إلى رأي عام والمؤسف أنه اليوم قيد الاعتقال وتهمته الانتصار للضحية.
وأضاف في منشور له على حسابه في الفيسبوك مثلما انتصرتم للشهيد عبدالله الاغبري نحتاج أصواتكم وحضوركم دفاعا عن الضابط الأسدي المعتقل ظلما وعدوانا.
من جانبها تساءلت الصحافية فاطمة الاغبري لماذا سلطات ميليشيا الحوثي سجنت الضابط عبدالله الأسدي؟.
وكانت محكمة الاستئناف الحوثية قد عقدت السبت الماضي أولى جلساتها لمحاكمة مرتكبي جريمة تعذيب وقتل الشاب الاغبري وسط إجراءات أمنية مشددة منعت فيها كافة الوسائل الإعلامية من تغطية الجلسة التي استمرت من الثامنة صباحا وحتى الثالثة عصرا.
إلى ذلك كان قرار الاتهام المقدم من النيابة العامة قد تضمن الإعدام بحق خمسة متهمين والسجن للمتهم السادس والسابع والمطالبة بإحضار السابع والثامن ومحاكمتهم كفارين من وجه العادلة.
يشار إلى أن الشاب عبد الله الاغبري تعرض للتعذيب بطريقة بشعة على يد عصابة السباعي حتى الموت في العاصمة صنعاء في أواخر أغسطس الماضي وفقا للفيديو الذي تداوله ناشطون يمنيون خلال الأسابيع الماضية.