طالب المجلس التنسيقي لمنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز (جنوبي غرب اليمن) اليوم الأحد، الحكومة الشرعية ودول التحالف بالتحرك الجاد في المحافل الدولية الحقوقية جرائم الحوثيين المستمرة ضد المدنيين في تعز.
ودعا المجلس في بيان، وصل "يمن شباب نت" نسخة منه، الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي في اليمن مارتن غريفيث، إلى "الخروج من صمتهم الغير مبرر وإدانة الجرائم الحوثية التي بدأت منذ خمس سنوات ولا تزال مستمرة حتى هذا اليوم".
وقال البيان إن "الأمم المتحدة ومسؤوليها يذهبون للتغريد بعيدا عن الواقع لتطالب في كل مناسبة وبإصرار شديد عن فك الحظر عن مطار صنعاء، بينما لم تتطرق نهائياً ولو لمرة واحدة عن فتح مطار تعز وفك الحصار عن منافذ تعز وطرقها الرئيسية منذ خمس سنوات".
وأدان القصف الحوثي الذي تعرضت له الأحياء السكنية في تعز صباح اليوم الأحد، مشيرًا إلى أن مليشيات الحوثي استهدفت احياء المدينة بقرابة ٧٢ قذيفة في أول أيام العام الدراسي الجديد.
وكانت مليشيات الحوثي قد قصفت صباح اليوم بعشرات القذائف عددا من الأحياء السكنية شرقي مدينة تعز، طالت بعضها مدارس بالتزامن مع بدء العام الدراسي.
واستغرب المجلس في بيانه ما أسماه بـ "عدم اهتزاز الضمير الأممي والضمير الدولي" ضد جرائم المليشيات التي ترتكبها بحق سكان تعز، مستنكرًا صمت الأمم المتحدة إزاء حصار الحوثيين للمدينة.
وبين الحين والأخر تتعرض الأحياء السكنية بتعز للقصف من قبل الحوثيين، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى المدنيين معظمهم نساء وأطفال.
ومنذ بداية الحرب بمحافظة تعز في مارس 2015، قتل مئات الأطفال وأصيب العشرات جراء تعرضهم للاستهداف من خلال القصف المدفعي على الأحياء السكنية من قبل الحوثيين.
وخلال خمسة أعوام ونيف، قُتل أكثر من 1460 مدنياً، بينهم 400 وطفلان اثنان؛ وإصابة 6 آلاف و466 آخرين، بينهم أكثر من امرأة، وفقاً لتقرير حقوقي صادر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان أواخر 2019.