دعا وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى ممارسة الضغط الفاعل على المليشيات لمنع استهداف المدنيين، والالتزام بالمبادئ الإنسانية المعمول بها في النزاعات والحروب، والتي تعتبر استهداف المدنيين جريمة حرب.

جاء ذلك خلال زيارته صباح اليوم للطفلة رويدا صالح، التي تم استهدافها يوم أمس من قبل قناصة مليشيات الحوثي الإجرامية أثناء ذهابها لجلب الماء إلى منزل أهلها الكائن في حي الروضة السكني، والتي ترقد في أحد مستشفيات المدينة بعد اصابتها بجروح خطيرة.

كما دعا المخلافي، الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، إلى إجراء تحقيقات عاجلة في جرائم استهداف المدنيين وقصف المناطق المأهولة بالسكان، كأقل إجراء يضمن حقوق الضحايا، ويقدم مظلوميتهم إلى العالم الحر لإنصافهم ومساعدتهم في استرداد حقوقهم المنتهكة .

وأكد أن هذه الجريمة بحق المدنيين الأبرياء من أبناء تعز، تأتي استمراراً لمسلسل جرائم الحوثيين والانتهاكات المتواصلة التي تمارسها مليشيا الحوثي على تعز وعلى أبنائها منذ ست سنوات.

وفي وقت سابق اليوم أدانت منظمة سام للحقوق والحريات، قنص ميليشيا الحوثي للطفلة "رويدا "، ودعت لإنشاء محكمة جناية دولية خاصة بالجرائم في اليمن.

وقالت سام في بيان لها، إن "قنص رويدا يشكل جريمة إعدام مقصودة لبراءة الطفولة في اليمن كافة، وترسل رسائل تكشف حجم القسوة التي تواجهها الطفولة في اليمن في زمن الحرب".

وطالبت المنظمة، الأمم المتحدة وخاصة الأمين العام للأمم المتحدة "بالعمل الجاد على توفير الحماية للأطفال الواقعين في مناطق النزاع، وعدم الاكتفاء بقائمة العار التي لا تعدو كونها مادة للاستهلاك السياسي والإعلامي دون فاعلية".