استغرب ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز من البيان الأخير لمنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة باليمن والذي أظهر عدم مواكبتها للواقع وعدم إلمامها بالوضع الإنساني بشكل كامل على الأرض.
وجدد الائتلاف في بيان له اليوم السبت دعوته لمنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة باليمن و المنظمات الإنسانية للنزول الميداني وزيارة محافظة تعز التي تشهد الحرب و الحصار منذ أكثر من عام ونصف ، وللوقوف على حقيقة الوضع الإنساني في المحافظة و العمل على دعمها بالمساعدات الإنسانية و الدفع لكسر الحصار عن عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين.
وقال إن المدينة تعاني من تدهور مستمر في كافة نواحي الحياة مع صعوبة في توفير احتياجاتها المختلفة بسبب الحصار و الحرب ، و تشكو مستشفيات المدينة المستمرة في العمل من شبه انعدام لمستلزماتها الطبية الضرورية مع عدم القدرة على استجلابها من خارج المدينة بسبب الحصار المفروض عليها.
وتعيش المحافظة حالة معيشية صعبة نالت من معظم المواطنين الذين أصبحوا يفتقدون القدرة على توفير لقمة عيشهم مع انعدام فرص العمل و فقدان العاملين لوظائفهم المختلفة نتيجة للحرب و الحصار المستمر و نزوح آخرين من المناطق المحاصرة و أخرى تقع ضمن نطاق الحرب في المدينة و الأرياف.
كما تعيش مديريات الصلو و الوازعية و حيفان أوضاعاً مأساوية ، حيث نزحت مئات الأسر من منازلها و قراها ليلتحف بعضها العراء دون وصول أي مساعدات إنسانية اليهم ، كما أدت الألغام المنتشرة في قرى المديرات الى قتل و إصابة العشرات من المواطنين العزل بالإضافة الى اكتوائهم بنيران الحرب المستمرة في مناطقهم.
وناشد الائتلاف منسق الشؤون الإنسانية و منظمات الأمم المتحدة ، والمنظمات الإنسانية للوقوف على حقيقة الوضع في تعز عن قرب ، من خلال زيارتها و تفقد المناطق المتضررة كما يناشدهم العمل على إيصال المساعدات الإنسانية و الضرورية لكافة المناطق المتضررة في المدينة و مديرات تعز و أريافها.