دعت جامعة العلوم والتكنولوجيا، كبرى الجامعات اليمنية الأهلية، طلابها إلى وقف سداد الرسوم الدراسية حتى استعادة الجامعة من قبضة الحوثيين.
وأهابت الجامعة في بيان نشرته اليوم الأحد عبر موقعها الرسمي، الطلاب بوقف سداد أي رسوم مالية حتى "عودة الامور إلى نصابها".
وطالب البيان أعضاء هيئة التدريس باعتماد جميع معايير التعليم والتعلم، داعياً الطلبة الى الالتزام بالدراسة والالتفات الى مستقبلهم العلمي والتركيز والحرص على التعلم الذاتي في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الجامعة.
وأشار البيان الى أن الاجراءات التي تمت في الآونة الأخيرة لجامعة العلوم والتكنولوجيا ولمستشفى جامعة العلوم هي اجراءات باطلة شرعاً وقانوناً، ولا تتماشى مع القوانين والأنظمة، ولا مع الاعراف الأكاديمية.
وهددت الجامعة باللجوء إلى المؤسسات الدولية الأكاديمية والحقوقية، لوقف الممارسات الحوثية بحق الجامعة.
وكانت ميليشيات الحوثي بقيادة "صالح الشاعر" الذي يوصف بـ"الحارس القضائي" قد استولت على جامعة العلوم والتكنولوجيا أكبر الجامعات الأهلية في اليمن الشهر الماضي .
نص البيان
أبناءنا الطلبة الأعزاء.. الاخوة أعضاء هيئة التدريس المحترمون:
بالرغم من الظروف الحرجة التي يمر بها وطننا الغالي وجامعتنا الحبيبة، فإننا نهيب بالإخوة اعضاء هيئة التدريس باعتماد جميع معايير التعليم والتعلم، ولأبنائنا الطلبة الالتزام بالدراسة والالتفات الى مستقبلهم العلمي والتركيز والحرص على التعلم الذاتي في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها جامعتنا.
ومعلومٌ للجميع أن الاجراءات التي تمت في الآونة الأخيرة لجامعة العلوم والتكنولوجيا ولمستشفى جامعة العلوم هي اجراءات باطلة شرعاً وقانوناً، ولا تتماشى مع القوانين والأنظمة، ولا مع الأعراف الأكاديمية، ونحن نتلمس ونسلك كل الطرق التي يمكن أن تؤدي إلى أن تأخذ العدالة مجراها وتعود الأمور إلى نصابها الحقيقية بالتعاون مع المسؤولين العقلاء في هذا البلد، والذين يقدرون العلم ومكانته، وكذا ظرف البلد الذي تمزقه أجندة الطامعين فيه من الخارج والداخل، وإلى أن تأخذ هذه العدالة مجراها وتعود الأمور إلى نصابها، خاصة ان هناك أمر من رئيس المحكمة الجزائية بصنعاء بالتوقف عن اي اعتداء على الجامعة والمستشفى وبالعبث الذي حصل، فإننا نهيب بجميع الطلاب عدم تسديد اي مبالغ مالية حتى تعود الأمور إلى نصابها .
الجدير بالذكر أن الجامعة حرصت منذ تأسيسها على الابتعاد عن المعتركات السياسية أياً كانت.. ولطالما أكدنا مراراً وتكراراً أن مؤسسات التعليم هي منصات محايدة تبني الأجيال لخدمة اوطانهم ومجتمعاتهم، ويجب تحييد وإبعاد المؤسسات التعليمية من أي صراع سياسي مهما كانت حيثياته.. وحفاظاً على مكتسبات الجامعة في المحافل والمؤسسات التعليمية الدولية التي نحرص على استمرار العلاقات معها، ودفع الاشتراكات الدورية لها التزاماً منا بالتعاون الدولي لتطوير العلاقات والمعايير التعليمية الدولية، وتعزيزاً لانتمائنا التعليمي للمجتمع الدولي، فإننا قد نلجأ عند انسداد الافق وعند الضرورة في سبيل الحفاظ على مؤسستنا العريقة لاتخاذ اجراءات عن طريق المؤسسات الدولية الأكاديمية والحقوقية إن لم نجد استجابة ممن نحسبهم من العقلاء والحريصين على تطبيق النظام والقانون، وعدم الاعتداء على حقوق المستثمرين الذين يقدمون خدمات تنموية متميزة لأبناء البلد في مجالي التعليم والصحة بالرغم من هذه الظروف العصيبة.