كشف قائد قوات الأمن الخاصة في مأرب العميد عبدالغني شعلان، عن استخدام عصابات التهريب المرتبطة بميليشيا الحوثي المتمردة، للنساء والأطفال في تهريب المخدرات.
وقال في تصريح لصحيفة الجيش"26 سبتمبر"، إن هذه الممارسات تضاف إلى انتهاكات المليشيا الحوثية الأخرى من خلال تجنيدها للأطفال والنساء، واستغلالهم في أعمال إرهابية كزرع العبوات وغيرها من الأعمال الخشنة.
وأضاف” أن هناك تحديثاً مستمراً من قبل عصابات تهريب المخدرات لوسائل التمويه، معتقدة أنها ربما تنجح في تضليل أفراد الأجهزة الأمنية.مشيرا إلى أن أفراد الأجهزة الأمنية يفشلون كل تلك المحاولات من خلال التطوير المستمر ورفع كفاءاتها ومستوى الحس الأمني واليقظة، لإحباط كل محاولات التهريب وعمليات إقلاق الأمن والسكينة العامة.
ولفت إلى أن “عصابات التهريب تعمد بإخفاء المخدرات والحشيش، ضمن شحنات مواد البناء كالأسمنت، وحمولات المنتجات الزراعية والمواد الغذائية، ونتيجة لتضييق الخناق من قبل الأجهزة الأمنية في تفتيش كافة المواد المارة عبر محافظة مأرب، لجأت العصابات إلى وسائل أكثر دقة وتعقيداً، لكن أفراد الجهاز الأمني أكثر ترصدا لها، ومن وسائل التمويه أخفت العصابات كميات منها في أواني بيع العسل، وإطارات السيارات، وفي أبوابها”.
بدوره أكد مدير البحث الجنائي في مأرب العقيد حسين الحليسي أن تجارة الحشيش ترتبط ارتباطا مباشراً بالقيادات العليا لمليشيا الحوثي المتمردة.
وأضح العقيد الحليسي أن كل ما تم ضبطه في طرق المحافظة في الأعوام السابقة من مخدرات هي تعود لهذه العصابات المرتبطة بالحوثيين.
وأشار إلى أن التحقيقات كشفت عن ارتباط عصابات التهريب بالحرس الثوري الإيراني، إذ تقوم عصابات تابعة لها وبإتجار المخدرات باستيراد تلك الكميات من أفغانستان، إلى مناطق تواجد مليشيا الحوثي في اليمن، مؤكدا أن عصابات التهريب تتخذ من مناطق عبور أخرى، مستغلة الصحاري الممتدة باتجاه مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.
والثلاثاء الماضي، اتلفت النيابة الجزائية المتخصصة أكثر من ثلاثة أطنان من المخدرات تقدر قيمتها بنحو تسعة ملايين دولار، تم ضبطها خلال الثلاثة الأشهر الماضية.