أقدم بائع قات، اليوم الجمعة، على إحراق سيارته في مدخل مدينة التربة جنوب محافظة تعز؛ احتجاجا على الجبايات التي تفرضها نقاط أمنية بطريقة غير قانونية.

وقالت مصادر محلية، إن "بائع القات ويدعى "أمين الحقين" أحرق سيارته بحمولتها من القات نتيجة التعنت المستمر والازدواجية من قبل متحصلي الضرائب في مدينة التربة ومنطقة السمسرة".

جاء ذلك بالتزامن مع وقفة احتجاجية نظمها بائعو القات في مدينة التربة، تنديداً بالازدواجية في تحصيل الضرائب، مع تأكيدهم على أن الضريبة التي يتم تحصيلها من قبل نقطة مدينة التربة التابعة للقوات الخاصة غير قانونية وتعسفية، وتذهب إلى الجهات نافذة. حسب قولهم..

وطالب المحتجون الجهات المعنية، وعلى رأسهم محافظ تعز ومدير عام مكتب الضرائب ومدير مديرية الشمايتين، بسرعة التدخل ومنع التعسفات التي تطالهم، وإيقاف الازدواجية في جني الضرائب بمداخل مديرية الشمايتين ومدينة التربة، مؤكدين على أنهم سيصعدون من وقفاتهم الاحتجاجية إذا لم يستجاب لمطالبهم المشروعة.

في السياق؛ قال مندوب موردي القات في مدينة التربة محمد القاضي إن "الخسائر المادية التي لحقت ببائعي وموردي القات خلال يومين بلغت إحدى عشر مليون ريال يمني". كما نقل عنه في تصريحات صحفية..

وأوضح أن السبب الذي دفع "أمين الحقين" إلى إحراق سيارته هو المبالغ الطائلة والمزدوجة التي يجبر على دفعها وبشكل مخالف لما هو محدد بالقانون، ما دفعه إلى الاحتجاج بهذه الطريقة بهدف إيصال معاناته وزملائه من بائعي القات إلى الجهات المختصة في المحافظة، لعلها تجد أذانا صاغية تنهي معاناتهم.

وأشار القاضي إلى أن موردي القات تعرضوا خلال اليومين الماضيين إلى ابتزاز وتعسفات كبيرة، وصلت إلى احتجاز سياراتهم مع سائقيها والمرافقين، في المنطقة الأمنية التابعة للقوات الخاصة، مؤكدا أن بعضها ما تزال محتجزة حتى الأن بطريقة غير قانونية.