يخضع سجين ثلاثيني لحكم الإعدام خلال الأسابيع القادمة في محافظة إب، وسط اليمن، وسط مطالبات بإيقاف تنفيذ الحكم بعد اكتشاف ثغرات قانونية استند عليها منطوق الحكم.
وقال السجين " محمد طاهر السموم " ـ 33 عام من أهالي مديرية الرضمة ـ في رسالة بعثها من السجن المركزي بمحافظة إب، واطلع عليها "يمن شباب نت"، إن المحكمة أعلمته بتنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه بعد أسابيع.
ويقبع "السموم" في السجن منذ عشرين عاماً، بعد قتله صديقه "عمار الحجيلي" عن طريق الخطأ في العام 1999م.
ودعا "السموم" أولياء الدم بالعفو عنه كونه لم يرتكب الجرم عمداً وإنما عن طريق الخطأ، مؤكدا ً أن الحادثة تمت وهو في سن الثالثة عشر من عمره.
وارتفعت الأصوات المنادية بإيقاف الإعدام والعفو عن الجاني من قبل أولياء الدم، بعد الكشف عن تلاعب الجهات المختصة بأوراق القضية وتغيير في سن الجاني.
ونشر الضابط (فيصل الشاوري) على صفحته في فيس بوك نداءً إلى أولياء الدم وشهادة قال فيها :"شهادة لله ثم لوجهاء محافظة إب، أنا الذي توليت القضية وحققت فيها، وسلم المتهم نفسه ولم يكن يتجاوز عمره 14 عامًا في ذلك الوقت، أثناء ما كنت مدير أمن مديرية الرضمه، وهذه شهادة لله".
وأضاف: "لكن حصل تلاعب بعمر المتهم من قبل الأطباء الشرعيين الذين باعوا ضمائرهم وقدروا عمره ب18 سنه، وكما تلاحظون في الصورة التي التقطت له في السجن المركزي بعد فتره من حبسه.
وختم كلامه قائلا: أنصح بيت (الحجيلي) أن يعفوا لوجه الله عن الجاني.
يذكر بأن تنفيذ الحكم عن "السموم" كان قد أجل في العام 2010م، بعد تدخل منظمات حقوقية من بينها منظمة "سياج لحماية الطفولة" التي بعثت برسالة إلى رئيس الجمهورية والقضاء الاعلى آنذاك، تطالبهم بالعدول عن تنفيذ الحكم كون الجاني قاصراً.
ويحدد القانون اليمني سن المسؤولية الجنائية بثمانية عشر عاماً.