كشفت مؤسسة السرطان في تعز عن إصابة 22 رجلا بسرطان الثدي، والتي تعد صادمة باعتبار ذلك النوع من السرطان ظل مقتصراً على النساء فقط.
وفي إحصائية قالت المؤسسة " ان أكثر من 1128 حالة إصابة في السرطان بمدينة تعز معظمهن من النساء وبينها 22 حالة إصابة لسرطان الثدي للرجال وهو السرطان الأكثر انتشارا".
وتعتبر إصابات "سرطان الثدي للرجال" من الحالات النادرة في العالم، وتعد إصابة الرجال بهذا المرض لها خصوصية معينة، مما يجعله رغم ندرته أكثر خطرا، حيث ينتقل بسرعة أكبر إلى الجلد والصدر، لكن نسبة شفائه مماثلة تقريبا بين الرجال والنساء مقارنة مع مرحلة التشخيص نفسها.
علامات المرض
ويقول الاختصاصي النفسي هشام جبراوي "إن معاناة المرضى نفسيا تزداد كلما تعلق الأمر بعضو "تناسلي"، وذلك في علاقة بالثقافة المحلية، وبالنسبة لسرطان الثدي يتفاقم هذا الألم ويؤثر في نفسية المريض عندما يصاب "ثدي الرجل".
ويؤكد البروفسور العمراني "أن عوامل ثقافية تبرز في التعامل مع المرض، لكنه يشدد على أن "الحشمة" لا يجب أن تكون مانعا لأي رجل من أجل تتبع مرضه كلما ظهرت إحدى علاماته". بحسب الجزيرة نت
ويضيف أن هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة، مثل إفراز هرمونات، إضافة لبعض العوامل الوراثية، تؤدي كلها إلى انتفاخ الثدي لدى الرجل أو ما يسمى علميا بـ"التثدي".
العلاج الهرموني
مثل أي مرض سرطاني، يختار الطبيب الوسيلة العلاجية المناسبة في كل حالة لسرطان ثدي الرجال، يقول الدكتور عبد الحميد العمراني.
ويضيف أن هناك العلاج الجراحي والعلاج الكيميائي والعلاج الهرموني الذي يعتقد البعض أنه لا يناسب مرض سرطان الثدي لدى الرجال.
وإضافة إلى ذلك نجد "العلاج المستهدِف" بأدوية جديدة تؤدي مفعولها على مستوى مستقبلات خاصة لمراقبة الخلايا السرطانية. ويبزر العمراني أن المغرب قطع أشواطا في هذا المجال في وقت لم يكن العلاج متاحا من قبل سوى عدد قليل من الأدوية.