قال العميد ركن عبده مجلي، المتحدث باسم القوات المسلحة "أن عدداً من الوحدات العسكرية التي كان يسيطر عليها المجلس الانتقالي انضمت إلى الجيش الوطني منذ اللحظات الأولى للاشتباكات أمس، في حين سارع عشرات الأفراد للاستسلام وتسليم ما بحوزتهم من أسلحة إلى مقاتلي الحكومة الشرعية".
وأضاف في تصريح نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" إن الجيش عمل على تحرير عدن في وقت قياسي، وستكون عملية التحرير نقطة فاصلة في إنهاء هذا التمرد على الحكومة، كما جرى في شبوة وأبين اللتين حررتا بالكامل من المظاهر المسلحة.
وأوضح "أن الاشتباكات المسلحة جرت في خور مكسر قرب المطار، وجرى تطهير عدد من المواقع بالكامل" لافتاً إلى "أن الجيش عمد أثناء المواجهة على ثلاثة عوامل رئيسية تتمثل في تضييق الخناق على المتمردين ودفعهم للتراجع إلى خارج المدينة والتعامل بدقة عالية مع المتواجدين في مناطق آهلة بالسكان".
وتطرق إلى أن ألوية الحماية الرئاسية ووحدات من المنطقة الرابعة ستعود خلال الساعات المقبلة للقيام بدورها المناط بها في حفظ الأمن وفق الدستور اليمني.
مشيراً إلى أن تعزيزات عسكرية كبيرة من مختلف الوحدات جرى الدفع بها إلى العاصمة المؤقتة، وقوات مدربة قادرة على التعامل مع المتمردين وتنفيذ أعمال عسكرية بدقة عالية داخل المدن، والحفاظ على المدنيين والممتلكات، ستساعد في الحفاظ على مقدرات الدولة التي استعادت سيطرتها على المديريات كافة في الشق الجنوبي.
وشدد مجلي على أن إيقاف أعمال التمرد على الحكومة الشرعية لن يكون إلا بدعم من التحالف العربي والسعودية التي لها دور كبير في رعاية اليمن وتقدم الكثير للحفاظ على سلامته.
وتابع متحدث الجيش "للمملكة دور مهم في مراحل استعادة الدولة وبسط نفوذها على كامل الأراضي التي استولت عليها الميليشيات الانقلابية، كما تعمل على تهدئة الأوضاع في الجنوب وتواصل دعواتها المتكررة للحوار الذي يرفضه الطرف الآخر بالأعمال العسكرية التي ينفذها بين حين وآخر".