نفذ العشرات من أبناء مديرية حبيش، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية غاضبة، أمام مقر السلطة المحلية في محافظة إب، وسط اليمن، ضد ممارسات قيادات في ميليشيا الحوثي بالمنقطة.
وشكا المحتجون قيادات محلية وأمنية في المديرية استغلوا مناصبهم وقوة نفوذهم في انتهاك حقوقهم وابتزازهم، والاعتداء على بعضهم بالضرب، وترويع الأطفال والنساء والآمنين في منازلهم من خلال أوامر التفتيش الليلية .
وقال المحتجون إن مدير مديرية حبيش ومدير أمن المديرية المعينين من ميليشيا الحوثي يمارسان أعمال بلطجة ضد أبناء المديرية تمثلت بضرب عدد منهم وترويع الآمنين بإطلاق النار على منازلهم ودخول منازلهم بالقوة واختطاف كثير منهم في أوقات متأخرة من الليل.
وطالب بيان الوقفة الصادر عن المحتجين "سلطات الأمر الواقع" بمحاسبة مسئولي مكتب الأوقاف بالمديرية لتصرفه في تأجير المقابر وساحات المدارس وأراضي الوقف بخلاف ما نصت عليه الوقفيات، وحرمان جامع "الشوكاني" بقرية "عكب" من الانتفاع من الأراضي الموقوفة لصالحه، فضلا عن استلامهم مبالغ مالية من الأجراء والمنتفعين بدون سندات رسمية.
ودعا البيان إلى مساءلة المتسببين في تهريب بعض المسجونين على ذمة اتهامهم بقضايا جنائية، ومنها "قضية أولاد محسن محمد ناشر " الذي جرى تهريبهم من قبل قيادات حوثية في السجن المركزي.
كما طالب المحتجون السلطات المحلية القائمة والمنظمات بإعادة النظر في آلية توزيع المساعدات الإنسانية لتشمل المستحقين في المناطق المحرومة ومحاسبة بعض القيادات التي تنهب تلك المساعدات لصالح مسلحيها.
كما دعا المحتجون إلى إجراء تحقيق شفاف حول ما يتعرض له المستثمر أحمد السورقي من إبتزاز، وحرمانه من حقه في الانتفاع من البئر التي حفرها بموجب العقد المبرم بينه والمجلس المحلي بالمديرية بقرية فضاي، وإلزام المجلس المحلي باحترام وتنفيذ بنود العقد وفقا للشرع والقوانين النافذة.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة احتجاجات شعبية ضد ممارسات وجرائم الحوثيين وقيادات السلطات المحلية المتواطئين مع الحوثيين في عدد من مديريات المحافظة، وخرجت فعاليات غاضبة في كثير من أحياء ومديريات المحافظة رغم الإجراءات الأمنية القمعية التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية التي تبسط سيطرتها على المحافظة.