تعاني مدينة إب، وسط اليمن، من أزمة خانقة في مياة الاستخدام المنزلي، جراء توقف مؤسسة المياة عن الضخ للمدينة.
وتشهد كل أحياء مدينة إب، أزمة خانقة، وشوهدت طوابير للمواطنين أمام "آبار المياة" فيما شهدت السوق المحلية سوقاً سوداء لوايتات المياة التي وصل سعر المقطورة المتوسطة منها إلى نحو 18 ألف ريال في بعض الحارات.
وشكى الأهالي من وجود مؤامرة قذرة يقودها مسؤولون في مؤسسة المياة وبعض المستثمرين المحليين في مجال المياة وسائقوا الوايتات الذين قدم عدد كبير منهم من مدينة ذمار خلال الآونة الأخيرة.
وقطعت المؤسسة ضخها عن أحياء المدينة منذ ستة أسابيع على التوالي وسط سخط وغضب شعبي كبير، بسبب ما سمته انخفاض منسوب المياه في بئر المسلخ التابع للمؤسسة المحلية للمياه والواقع ضمن حقل وادي ميتم جوار المسلخ.
واتهم الأهالي المؤسسة الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية بالسماح والدعم لنافذين من المليشيا أو من الموالين لها بالحفر العشوائي للآبار في منطقة الحوض المائي لمدينة إب مقابل مبالغ مالية كبيرة ولافتعال أزمة في مشاريع المياه والمتاجرة بالماء في السوق السوداء.
وكانت مليشيا الحوثي الانقلابية قد فرضت إتاوات مالية ضخمة على عدد من مالكي مضخات المياه ما أدى ببعضها على التوقف الأمر الذي فاقم من المشكلة، فيما اضطر آخرين إلى رفع قيمة الماء على أصحاب الوايتات.