ازدهرت في الآونة الأخيرة، عمليات تهريب الآثار والمتاجرة بها في محافظة إب، الخاضعة لسلطات الحوثيين.
وكشفت مصادر مطلعة عن قيادة مافيا تهريب آثار، لعمليات تهريب منظمة لآثار المحافظة داخل وخارج اليمن، عن طريق متنفذين حوثيين وقيادات محلية في سلطات المحليين بالمحافظة وذلك من أجل تمويل جبهات القتال والثراء السريع.
المصادر قالت، "إن ماكشفت عنه مصادر أمنية في سلطات الانقلاب في المحافظة بإلقاء القبض على متهمين في عمليات تهريب الآثار، تأتي في إطار الخلافات الداخلية بين أطراف مختلفة داخل المليشيا تقود تلك العمليات".
وكان مصدر في المحافظة أعلن عن ضبط قطعة أثرية ذهبية بحوزة شخص يُدعى ( س ـ ش) أثناء تواجده بأحد الأحياء بالمدينة، مؤكداً بأنه تم إلقاء القبض على المتهم وبحوزته تمثال أثري قديم من الذهب الخالص عليه نقوش ورموز حميرية قديمة ويزن حوالي 400 جرام .
المصدر قال بأنه تم ضبط شخصين آخرين في وقت سابق وبحوزتهم تمثال أثري قديم.
وكان سفير اليمن في واشنطن الدكتور أحمد عوض بن مبارك، قد اتهم شخصيات ومؤسسات أمريكية بدعم وتمويل استمرار الحرب في اليمن من خلال شراء القطع الأثرية المسروقة.
وقال بن مبارك في مقال نشرته صحيفة الواشنطن بوست أمس الثلاثاء إن تقاعس الولايات المتحدة تجاه عملية شراء القطع الأثرية المسروقة من اليمن يسهم في تمويل الحرب وأضاف "على الرغم من تزايد وعي واشنطن حول عمليات تمويل الإرهاب بواسطة بيع الآثار إلا أن أسواق الولايات المتحدة تظل مفتوحة على مصراعيها للآثار المسروقة بسبب الصراع في اليمن".
وتشهد محافظة إب، الخاضعة للحوثيين، عمليات نهب وتنقيب عشوائي لآثار ونقوشات قديمة من قبل عصابات ومافيا على علاقة بالحوثيين، في ظل سعي تلك المليشيا لطمس الهوية التاريخية لحضارة اليمن عن طريق نهبها لتلك الآثار بيعها لدول أجنبية.