احتفل آلاف اليمنيين، الثلاثاء، في عدد من مساجد مدينة "تريم" بمحافظة حضرموت شرقي البلاد بمناسبة ذكرى المولد النبوي.
وتجمع آلاف المحتفلين في مسجد "المحضار" الواقع وسط مدينة تريم، الذي يعد أحد أبرز المعالم التاريخية والدينية باليمن.
ووفق مراسل وكالة الأناضول، اكتظ مسجد المحضار وساحاته المجاورة بالمحتفلين، الذي وفدوا من مختلف مناطق وقرى مديرية تريم.
وعلى مدار أكثر من ساعتين، أحيا المحتفلون ذكرى المولد النبوي بالأذكار والأدعية وخطب دعوية تتناول سيرة النبي محمد (خاتم المرسلين).
وتخلل الاحتفالية، توزيع القهوة والتعطر بالبخور، وسط أجواء صباحية تضفي الروحانية على الحاضرين الذين يتوسطهم أطول مئذنة في العالم مبنية من الطين طولها 40 متراً وعمرها 107 سنة.
كما أحيت مساجد أخرى بمدينة تريم، صباح اليوم، ذكرى المولد النبوي.
وتشهد مدينة تريم احتفالات دينية على مدار شهر ربيع الأول الهجري، تنظمها جماعة صوفية، بمناسبة المولد النبوي.
وقال للأناضول، وجدي بن عبيدون، أحد المحتفلين، إن "لهذه المناسبة أهمية كبيرة بالنسبة لنا، خصوصا في هذا الزمن ومع هذه الأحداث اليومية والاوضاع المتقلبة والانشغال بالزخم الإعلامي الذي يشدّنا يمنةً ويسرة نحو المشاكل التي تدور حولنا".
وأشار إلى أن "هذا الحدث يأتي اليوم مذكّرا لنا بميلاد منقذ البشرية ومخلصها من جميع المشاكل فكان صلى الله عليه وسلم نموذجا لرسم أسس حياتنا وتأسيس المدينة الفاضلة التي ابتعدنا عن قوانينها".
واعتبر أن انتشار مجالس الاحتفال بذكرى المولد النبوي والتذكير بسيرة النبي محمد "تبثّ لنا رسائل ومسجات للتمسك بالقيم والتذكير بأهميتها ومن خلالها تتعدل سلوكياتنا في التعامل مع ما يدور حولنا".
ويطلق على مدينة "تريم" مدينة العلم والعلماء؛ نتيجة كثرة عدد مساجدها وعلمائها ودور العلم، التي يفد إليها الطلاب من مختلف بلدان العالم.
وفي 2010، اختيرت تريم عاصمة للثقافة الإسلامية من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة .