حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، من احتمال تحول وضع الأمن الغذائي والتغذية في اليمن إلى "كارثة إنسانية" ما لم يتوفر التمويل العاجل لتقديم المساعدات في الوقت المناسب، في موسم زراعة الحبوب والخضروات، والصيد في الصيف، ولتحصين الماشية قبل حلول فصل الشتاء. وذكر بيان صحفي صادر عن المنظمة، نُشر عبر الموقع الإلكتروني لإذاعة الأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن "نحو 14.4 مليون شخص بحاجة ماسة إلى توفير الأمن الغذائي والمساعدة في تأمين سبل العيش". وأشارت "فاو" إلى أن حجم المواد الغذائية المطلوبة في اليمن يفوق بكثير قدرة الجهات الفاعلة الإنسانية، لافتة إلى أنه ينبغي أن تكون الزراعة جزء لا يتجزأ من الاستجابة الإنسانية لمنع تدهور حالة الأمن الغذائي المتردية. وأوضحت أن تعزيز مرونة الأسر في مواجهة تهديدات الأمن الغذائي يساهم في إنقاذ العديد من الأرواح، وأن التدخلات الزراعية في حالات الطوارئ حاسمة في الحفاظ على الأسرة، مؤكدة أهمية إنتاج الغذاء وسبل إدرار الدخل خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها. وقالت إن انتشار الجراد الصحراوي، من العوامل التي تؤثر سلبًا على الأمن الغذائي، مما يهدد سبل عيش أكثر من 100 ألف من المزارعين، والنحالين والرعاة في خمس محافظات. وكان البنك الدولي، قال في آخر تقرير له إن "الحرب التي اندلعت قبل أكثر من عام، تسببت في دخول ثلثي سكان اليمن تحت خط الفقر".