قال تقرير حقوقي، اليوم الخميس، أن ما يزيد عن 27ألف منزل ومنشأة دمرتها الحرب الدائرة في اليمن، منذ 30 يونيو من العام الماضي وحتى 30 ديسمبر من نفس العام. وأوضح التقرير الذي أشهرته منظمة السلم الاجتماعي والتوجه المدني، بمدينة تعز وسط اليمن، أن عدد المنازل والمنشآت السكنية التي تضررت جراء الحرب بلغت 20996، في حين بلغ عدد المنازل التي تم تفجيرها 348 منزل، بينما بلغت عدد المرافق التعليمية المتضررة 1477 مرفق. وأضاف التقرير بأن اجمالي ما تم رصده من المرافق الصحية المتضررة بلغ 1199 مرفق، فيما تعرض 69 معلم أثري في البلد للتدمير والنهب والتمترس، كما تضررت 665 من دور العبادة. وأكد التقرير بأن فريق الرصد التابع للمنظمة، وثق 94 طريق وجسر عبور دمرتها الحرب في اليمن، والتي كانت تشكل شريان الحياة الذي يربط معظم مناطق اليمن، الأمر الذي ضاعف من معاناة السكان المدنيين في تلك المناطق لاسيما الواقعة تحت الحصار المسلح كما هو الحال في تعز وبعض المناطق الواقعة على خطوط التماس في الجبهات التي لازالت مشتعلة في البلاد. وأوصى التقرير بالتحقيق في انتهاكات وجرائم الحرب التي تشهدها اليمن بسرعة مباشرة أعمالها وفتح تحقيق عاجل وشفاف فيما يتعلق بجرائم استهداف الأعيان المدنية وتقديم مرتكبيها للعدالة. مشددا على السلطات الشرعية في البلاد ضرورة تشكيل لجنة حصر لحجم الأضرار والخسائر التي لحقت أعيان المدينة وخاصة (الممتلكات الخاصة) وفي مقدمتها منازل ومصادر دخل المدنيين الذين لا ناقة لهم ولا جمل ف هذه الحرب وتعويضهم التعويض العادل. كما دعا التقرير المجتمعين الدولي والإقليمي (أنظمة وحكومات وهيئات ومنظمات حقوقية) إلى القيام بواجبهم القانوني والإنساني والأخلاقي في وقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بعض الأطراف المتحاربة في اليمن بحق المدنيين ومراقبة أي تجاوزات وخروقات للقوانين والمعاهدات الدولية المنظمة للحرب في اليمن وذلك بما يضمن أمن وسلامة المدنيين وتجنيبهم ويلات الصراع ويحفظ لهم كافة حقوقهم وممتلكاتهم. وخلص التقرير الحقوقي في ختامه والمعنون بـ "التسوية بالأرض" إلى أنه ثبتت بالدليل القاطع تورط معظم أطراف النزاع المسلح باليمن في استهداف وتدمير الأعيان المدنية ولكن بنسب تتفاوت من طرف إلى آخر حسب الدوافع التي قادته لخوض الحرب ودوره فيها ومقدار ونوعية القوة التي يملكها وكيفية استخدامه لها، وقدرة المشاركة وكذلك مدى رغبته في الحرص على تجنب كل ما هو مدني والتركيز على أهدافه العسكرية. كما تبين أيضاً بعد النزول إلى بعض أعيان المدينة المتضررة جراء قصف طيران التحالف وتقصي الحقائق حولها، أن عدد منها استخدم كمقرات وثكنات عسكرية لجماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق والبعض الآخر كانت إما قريبة من أهداف عسكرية وقسم ثالث تم عمداً أو بالخطأ. منوهاً إلى إلى أن هناك أعيان مدنية أخرى استهدفها طيران التحالف العربي وتعذر على الفريق الوصول إليها لتوثيقها والتحقق من ملابساتها بسبب وقوعها في نطاق سيطرة مسلحي الحوثي وقوات صالح المعروفة باستهدافها لأي صوت معارض أو أعمال حقوقية.