يمن شباب نت ـ المكلا ـ خاص
وجه عبدالله النجل الأكبر للقيادي في إصلاح حضرموت، عوض الدقيل، رسالة إلى والده بمناسبة مرور عامين على اعتقاله، ورفض الإمارات الإفراج عنه رغم صدور من النيابة بالإفراج عنه.
وتذكر الأبن في رسالته اليت نشرها بصفحته على الفيس بوك، الأيام الجميلة التي عاشوها مع أبيه، وتمنى بأن يفرج عنه قريباً، وأداء صلاة العيد معاً.
والدقيل شخصية اجتماعية، يقبع خلف القضبان، من دون تهمه ولا مبرر ولا مسوغ قانوني، بالرغم من إصدار مذكرة الإفراج عنه منذ أشهر، إلاّ أنه لم يتم الإفراج عنه حتى اللحظة.
وكتب نجله عبدالله في رسالته "أبي .. كم أشتاق إليك كثيراً، منذ سنتين لم نجلس سوياً على مائدة الإفطار، ولم أرى ضحكاتك ومداعبتك لنا، وكم اشتقنا لدعواتك التي كنا نؤمن خلفك قبيل الأذان، كم هي حلوة دعواتك وصوتك الذي لازال أسمع صداه في منزلنا بدعواتك لنا وللمسلمين عامة، كما كنت لا تنسى أن تدعو لوالديك بشوق ومحبة أن يغفر الله لهما، وكنا لا نحس بحرقة دعواتك لوالديك إلاّ الآن، ففقد الوالد والوالدة أعظم مصيبة" .
وأشار في رسالته بأن والده معهم وقريب منهم، مهما طالت الأيام والأشهر والسنين، لابد من لقاء قريب، فأمي وإخواني جميعاً على ثقة بقرب جمع الشمل، وعودتك لنا صابراً محتسباً، قد فوضت أمرك لله رب العالمين أن ينصرك على من ظلمك.
وأكد أن للمظلوم دعوة عند الله لا ترد، وفي هذه الليالي المباركات من شهر رمضان، أرفع يدي بأن ينتصر الله لنا ممن ظلمنا، وأن يبدل حالنا إلى أحسن حال وأن يجمع شملنا في القريب العاجل.
وأضاف "سأخفي بعض الدعوات سأجعلها بيني وبين الله عز وجل، فنحن موقنون باستجابته لدعوة المظلوم، وأنه هو المنتقم الجبار، قاهر الظلمة وناصر المظلومين".
واختتم رسالته بأنه لن يترجى أحداً إلا الله وحده، فهو السميع العليم، أن يجمعنا بك ونمشي سوياً إلى مصلى العيد بدراجتك النارية المتواضعة، والتي أفتخر كلما كنت رديفك على متنها.
واعتقل الدقيل في العاشر من يونيو 2016م من منزله بحي 22 أكتوبر بالمكلا، على من قبل مسلحين يطلقون على أنفسهم بالمقاومة الجنوبية التابعة " للإمارات" .
وأصدرت النيابة الجزائية بالمكلا مذكرة الإفراج عنه، ومعتقلين آخرين في مارس الماضي، إلاّ أنه لا زال قيد المعتقل.
ومؤخراً ومع حلول الذكرى الثانية لاعتقاله أطلق ناشطون وحقوقيون من داخل وخارج حضرموت واليمن، حملة إلكترونية تطالب بتنفيذ قرار النيابة الجزائية بالإفراج عنه.