شُيع في مدينة تعز أمس الخميس، جثامين أربعة جنود من الجيش الوطني، الذين تم اختطافهم وإعدامهم من قبل عناصر توصف بـ الخارجة عن القانون في حي الجمهوري، شرق المدينة، قبل أن يتم نقل جثثهم لمقبرة وادي المدام حيث تم اكتشافها.

وشهد التشييع مسيرة شعبية وحضور قيادات السلطة المحلية وقيادات عسكرية وأمنية إلى مقبرة الشهداء، وطالب المشيعون الجهات الرسمية القصاص من القتلة وإنهاء خلايا الاغتيالات.

وقال بيان صادر عن أسر الضحايا، إن خور السلطات و ترددها ثم توقيف الحملة الأمنية  شجع اؤلئك المجرمين من الإقدام على جرائمهم في حق أبنائنا وغيرهم ربما كثير و مع تأخر انتشال الجثث بل وتشكيك قيادات في السلطة بصحة ما يجري إلى حد الخوض المبكر في هوية الجثث وكأن ما حدث من إخفاء وقتل ودفن أمر يمكن أن يبرر فيما هو جريمة شنعاء.

وطالبت أسر الضحايا السلطات المحلية والأمنية بالقيام بواجبها في تتبع المجرمين والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء والإبتعاد عن الحملات الشكلية وذر الرماد على العيون.

كما طالب البيان بمحاسبة  المقصرين في مهامهم وبالأخص قيما يتعلق بتوقيف الحملة الأمنية  والذي نتج عنه جرائم كثيرة.

ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق خاصة بالجريمة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة دفاع حقوقية من نقابة المحامين و المنظمات الحقوقية  المحلية لمتابعة القضية والقضايا المماثلة و قضايا الاختطافات والإخفاء وكذا تشكيل لجنة شعبية وجماهيرية لمتابعة القضية.

وختم البيان بالتأكيد على أن قضيتهم ستظل حية و لن تسقط بالتقادم ولن نسمح ولن نقف حتى ينال المجرمين وكل من له يد ومشاركة سواء فعلية أو تقصير ية  العقاب ، كما نناشد رئيس الجمهورية متابعة السلطات المحلية ومحاسبتهم على تقصيرهم وكشف المتسببين فيما يجري.