حوّل الحوثيون، شهر رمضان، إلى مناسبة، لإبتزاز التجار، ونهب الأموال، تحت لافتة الزكاة تارة، والضرائب تارة أخرى، ناهيك عن المجهود الحربي، الذي بات مفروضا طوال العام.
إذ لم يكتفِ الحوثيون، بمطالبة التجار بالزكاة، عبر إشعارات رسمية، يتم ايصالها إليهم من قبل الجهات المختصة؛ وإنما قاموا بإرسال المسلحين لتهديد التجار، وابتزازهم، وإغلاق محلاتهم في حال رفض ما تم فرضه عليهم.
وفي هذا الصدد، أوضح الناشط والصحفي اليمني، منصور الجرادي، عن معاناة التجار في العاصمة صنعاء؛ نتيجة الإجراءات التي يقوم بها الحوثيون، تحت اسم المطالبة بدفع الضرائب.
وقال الصحفي الجرادي: "الناس في العالم يدفعوا الضرائب لحكوماتهم؛ من أجل تقديم خدمات للمجتمع في الصحة والتعليم والطرقات والكهرباء والمياه وتطوير الحياة العامة، في اليمن المواطن يدفع ضرائب وزكاة مقابل السماح له العيش ببلده..!".
وتساءل الجرادي في منشور له على صحفته بالفيس بوك بالقول: "أليست لعنة كبيرة؟". في اشارة الى مطالبة الحوثيين التجار بدفع الضرائب، دون القيام بصرف مرتبات الموظفين، العسكريين والمدنيين، وكذا توفير المياة والكهرباء المقطوعة على العاصمة صنعاء لأكثر من ثلاثة أعوام.
وكشف عن مناسبة حديثه لهذا الموضوع بالقول، "المناسبة: مشاهدة خمسة محصلين ضرائب مسلحين، مرمطوا - أي أهانوا - صاحب دكان الأرض".
إلى ذلك، أكد مصدر خاص لــ"يمن شباب نت"، أن الحوثيين شرعوا بفرض مبالغ مالية إضافية على كبار التجار، كضرائب سنوية، تتمثل بمطالبتهم مبالغ مالية، قدرها 90 الف ريال، عن كل عامل؛ تمثل استحقاق ضريبة سنوية.
وأوضح المصدر، أن الحوثيين قاموا بالنزول الى باب السلام؛ لمحاولة إجبار التجار على فرض هذا الأمر، عبر قيامهم بعملية حصر التجار وعدد العمال لدى كل واحد منهم؛ لكي يتم اعتماد المبالغ المالية بناء على هذا المسح الميداني.
وأشار الى أن أحد التجار هدد بإغلاق المحل، بعد مطالبة الحوثيين له بدفع الضرائب عن العمال لديه، فرد عليه مسلحو الحوثي: "أغلق المحل، وهات المفاتيح"..
ويأتي حرص الحوثيين على أخذ الزكاة؛ في إطار حرصهم على جمع الأموال؛ لدعم الحرب التي يشنونها على الشعب اليمني، للعام الرابع على التوالي، وتحديدا منذ انقلابهم على الدولة في سبتمبر 2014.
جدير بالذكر أن مليشيا الحوثي، كانت قد أقرت قبيل حلول شهر رمضان، تعديل قانون الزكاة، وانشاء هيئة لها، وعينت لها عدد من قياداتها، في اطار سيطرتها على كافة مؤسسات الدولة وتحديدا منها الايرادية.
واستهجنت الحكومة الشرعية إقدام الحوثيون على إنشاء هذه الهيئة، واعتبرت انها وسيلة جديدة لنهب الأموال، مؤكدة أن هذه الهئية تأتي في اطار المساعي الحوثي لإلغاء صندوق الرعاية الإجتماعية.