بدأت مليشيا الحوثي، بفرض قيود كبيرة، على المساجد في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرتها للعام الرابع على التوالي، وذلك بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك،
وتداول ناشطون لوثيقة تعميم حوثي، صادر من وزارة الأوقاف التابعة للمليشيا الانقلابية، تلزم أئمة المساجد بتنفيذ عددا من الأمور التي تهدف إلى استغلال هذا الشهر للدفع بالمواطنين الى جبهات القتال، واستغلال أيامه ولياليه لتنفيذ أجندات طائفية.
وبحسب الوثيقة، فإن التعميم الحوثي يقضي، بالإلتزام بتوحيد خطب الجمعة، وعدم الخروج عن النصوص المقررة التي تعتزم المليشيا توزيعها على المساجد، في مشهد يعكس خوف المليشيا من حرية الكلمة، وتحويل المساجد الى منابر تسبح بحمدهم ليل نهار.
كما تضمن التعميم، توحيد الأذان بحسب التوقيت المحلي للجامع الكبير بصنعاء، وإغلاق مكبرات الصوت أثناء صلاة التراويح والدروس الليلية، وكذا إلزام الخطباء بالدعاء على ما يسمونه بالعدوان، في اشارة الى التحالف العربي، بقيادة السعودية، وكذا الدعاء لما يصفونهم بــ"اللجان الشعبية"، في اشارة الى مليشياتهم التي يشنون الحرب على اليمنيين في كثير من المحافظات.
جدير بالذكر أن هذا التعميم يأتي في ظل المساعي الحوثية للسيطرة على المساجد بالعاصمة ومختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وتحويل هذه المساجد الى أماكن للتعبئة الطائفية، وثكنات عسكرية لتدريب مقاتليهم قبل الذهاب بهم الى جبهات القتال.
صورة للتعميم الحوثي