دشن مكتب الصحة بمحافظة إب، أمس السبت، حملة التطعيم ضد وباء الدفتيريا، بعد أشهر من انتشاره، وسط مقاطعة كبيرة من الأهالي.
وبحسب مصادر طبية فقد تم تدشين الحملة في مديرية الظهار وبحضور ممثلين عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف".
ونقلت مصادر خاصة لمراسل"يمن شباب نت" أن الحملة، قابلها عزوف كبير من الأهالي، الذين لم يدفعوا بطلابهم إلى المدارس، بسبب خشيتهم من أن تكون أمصال اللقاح منتهية ومضرة بالصحة بعد تردد شائعات في هذا الشأن.
وكانت حملات لقاح سابقة ضد الوباء و وأوبئة أخرى، قد سببت أمراض مختلفة لكثير من الأطفال، وفق عدد من الأهالي، الأمر الذي ولد قناعة لديهم بعدم صلاحية تلك اللقاحات، وبالتالي العزوف عنها.
من جانبه أوضح مدير مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور عبدالملك الصنعاني، أن الجولة الأولى من الحملة تستهدف أكثر من ??? ألف طفل وطفلة في سبع مديريات هي مديريات( السدة - يريم - ريف إب - الظهار - جبله - السياني - ذي السفال).
ولم يصاحب الحملة أي توعية إعلامية وتثقيفية، وسط أحاديث عن فساد مالي كبير من قبل سلطات الانقلاب المحلية.
وكانت مصادر إعلامية نقلت عن مصادر مطلعة، بأن المنظمات الدولية دفعت نحو 850 مليون ريال لمواجهة الوباء المنتشر في المحافظة، مؤكدة ذهاب مبالغ كبيرة منها لصالح متنفذين داخل سلطات الانقلاب.
وأكدت المصادر بأن حملة التطعيم التي جاءت عقب ضغوط كبيرة من المنظمات الداعمة، تأتي في إطار تغطية الفساد المالي الكبير المصاحب لما بات يعرف بحملة مكافحة وباء الدفتيريا، وبالتزامن مع الحملة التي تدعمها المنظمات على مستوى الجمهورية.
وانتشر وباء الدفتيريا في المحافظة في نوفمبر من العام الماضي، وخلف عشرات الوفيات في المحافظة كأعلى منسوب على مستوى الجمهورية، فيما أصيب المئات بالوباء الذي لايزال يواصل انتشاره .